منبر العراق الحر :
لاوقت للحب ياسيدي
إني أحيا بأرخبيل موت من…
التناقضات
يسود البؤس هنا
وتموت العبادات هناك
والحياة تبقى سكرى
أسكرتها مرايا الإختلاف
أسكرها اكتشاف وطن للبكاء
وطن للهجرة
وطن رملي
وطن أزرق للأمل والإرتقاء
……..
لاوقت للحب ياسيدي
إنها مأساة المسافات
لم يعد اللقاء مثمرا
ولم تعد القبل معجونة بخمرة الأماني
صار العمر غماما بلا مطر ولحنا بلا وتر
………….
لاوقت للحب ياسيدي
امتلأت واحات قلبي بالأشجار الحزينة
أما الهوى فقد تهت عن ملامحه
وصرت أراه كبقايا النقش على الأحجار
……………
لاوقت للحب ياسيدي
فدمائي دخان بلا وهيج
وضباب بلا ندى
نهاري كما ليلي
أمسيات بلا شموس ولا أقمار
………………..
لاوقت للحب ياسيدي
فقد غدا الحلم كهفا بلا جدار
وغابة بلا أطيار
كرمتي الحزينة أثقلتها الثمار
تئن من زخم العطاء
تئن من زخم العطش
تصحرت تربتها
غدت ذلك الموت اللذيذ
…………..
عذرا أيتها السماء
ثمة ثأر في قمة عمق أعماقي
ينازعه الإحتضار
سأكون عاصفة و يمارة قبل
قدوم الغروب
تطارد رعب البحار
تسرق الاتجاه من عينيكِ
وتطرحه في الاتجاهات.
…………….
أيها الغمام تكور في فضائي
فأنا البحر والنهر
وأنا الأكثر أناقة عند الموت
أنا ابنة ( انليل ) عند جنون الغيم
وأنا العاصفة والسكون
أنا ماء الأبجديات
سأنسج الشعر من عينيكَ
أغرقني
أغرقني فرض عين حد الإنتشاء
أغرقني فرض عين حد الإرتقاء.
…………….ميساء علي دكدوك