منبر العراق الحر :
كوني كما شئت ُ لا ما شئت ِ يا امرأة ً
أمعنت ِ في حيرتي عمدا ً بلا سبب ِ
حتى اذا قلت ُ.. إني شبه محرقة ٍ
قلت ِ احتضنّي ولكن دونما لهب ِ
يا عقدة الذنب .. يا من كلّ خشيتها
أن تلحق الشمسَ آثام ٌ من السُحُب ِ
يا بعض شوق ٍ يغطّي نصف عاشقة ٍ
لا خمرة ٌ تستحي من روعة العنب ِ
ماذا تريدين مني ؟ أيّ معجزة ٍ
تلك التي تطفئ ُ النيران بالحطب ِ
إني أعاصير شوق ٍ لست أضمنها
مادام فيها حنين النار للخشب ِ
عنف البراكين يجري تحت أوردتي
لا عقل عندي اذا أحببت ُ .. فاقتربي
كوني كما شئت ُ عند الشوق طائشة ً
قد يسمح الشوق عند الطيش باللعِب ِ
واستخدمي كل ما أوتيت ِ من شغف ٍ
كي تجعليني لهاثا ً ضجّ من تعب ِ
هذا جنونٌ .. نعم . أو ربما غضب ٌ
طبع المجانين لا يخلو من الغضب ِ
من يقمع الروح إن ضاقت برغبتها
واستنكرت سجنها الوهميّ في الأدب ِ
بي حرقة الشمس لكن ما يحيّرني
أنت التي تنتمي عيناك للشهُب ِ
للآن لم تبصري نارا ً على شفتي
أو تدركي حجم ما أشكوه .. وا عجَبي
سعد علي مهدي