أفكار في تجربة الكتابة: صدى الكاتب (الآخر)، و بصمات (الأنا). *كتب: لخضر خلفاوي*

منبر العراق الحر :
—-
-الكاتب يكون أديبًا ناجحا إذا نجا من تأثير ما قرأه في مرحلة التلقين كقارئ ، فعندما تقرأ له تشعرُ بشخصيته التامة المُستقلة و بأسلوبه المتفرد و لا تصطدم أبدًا بصدى من قرأ لهم في مرحلة التلقين و التثقيف. الكتاب الأدباء الجيدون قد يتبنون بعض أفكار ما قرأوه لِكُتّاب مفضّلين مُعيّنين لكنهم يلبسون ما قرأوا من رؤى أدبية و فلسفية ثوبا أدبيًا و معرفيا مغايرا يتوافق و شخصيتهم و بيئتهم هم ! تحقيق ما يُسمّى بالملاءمة و الإنسجام الفكري.
-الكُتّاب الذين دخلوا معترك الكتابة و الإبداع و لا تخلو منجزاتهم من تبعيتهم الفكرية و حتى السردية من بصمات لمن قرأوا لهم؛ هم كُتّاب أخطأوا بالمرة التجربة الأدبية و لا فرق بينهم و بين الببغاوات؛ لأن صدى كُتّابهم إبان مرحلة التكوين انتقل إليهم و استوطن مترسّخا في أفكارهم و بقيَ حاضرا بشكل ملفت لا يخطئه ناقد حكيم ! بعبارة أَفيدْ و أبلغ عندما تقرأ لهؤلاء فكأنك قرأتَ لاقتباسات لكل ما قرأوه، بمعنى نجحوا كقُرّاء و فشلوا ككُتّاب! “.
*باريس الكبرى جنوبا
-جوان ٢٣

اترك رد