منبر العراق الحر :
خلق الله المرأة لتكون قرين الوردة على الارض ، وخلق الرجل ليكون حارس الوردة وساقيها ، وعندما يصادف ان يهطل المطر بعيدا عنها بأميال فيذهب كما عداء مارثون يملأ فمه بالماء ويعود وكما عصفور يمد فمه الى جوف الوردة ويسقيها ، وهكذااصبحت الحياة منطق عيش اول امنيات آدم ان تكون رسائل المودة بين الوردة والرجل هي المقدمة الكونية لدستور الارض.
رؤية مثل هذه هي الخريطة المتخيلة لدنيا الارض ، ابتدأت بميتافيزيقا الشوق البدائي ايام الكهوف وانتقلت الى قرى القصب والطين ثم الى مدن الاسوار والزقورات والحجر وانتهت بناطحات الساحاب في مدن العالم الكبرى.
هذه المسافة الدنيوية نبضها الروحي هو عطر امرأة ومغامرة سندباد تحولت وظيفيته من جالب ماء المطر الى قائد سفينة يبحر من اجل كنز واميرة تنتظره في جزر احلامه…
هذه الاحلام هي المشترك الكوني بين آدم وحواء ، ليسجل لنا التأريخ وقائع المتغيرات وطبائع الانظمة والمجتمعات والتقاليد ،وأن بدأت البوصلة بورقة التين انتهت اليوم بسوق لبيع الجواري في واحد من اسواق نينوى ايام كان هناك فترة داعش المظلمة .
واظن ان من الحزن والخسة والجرم أن تبيع امرأة لاعتقادي ان النساء هن من تشرينا ،بنظرتهن وطيبتهن وبأمومتهنَ وعطرهنَ وعقلهنَ ، لهذا فأن الدنيا اينما تدور تكون الحاجة للمرأة تبدا اولا من فقدان الرجل لشيء لايشعر سوى انه المكمل الحاسم والمؤثر في حياته ، فلا يتخيل احدهم أن الامر يرتهن بموسيقى الوسادة مثلا او رقصة فالس او ايقاع طبل بصري او فلامنكو متقابل بين غجري من غجريات فرانكو واخر اتى للجانة من اجل ثمالته ،أنما الامر يرتهن برؤى المشاركة الروحية والحسية والوحدانية التي خلق منها قصد انزال الكائنيين المخلوقين من صلصال وماء الى الارض ليصنعا الحقيقة الازلية التي لاتوجد غيرها حقيقة من ان العقل هو من يراقب العالم ويتحكم بموجوداته ولكن بايعاز وحراسة وضبط من القدرة الالهية التي لاتُرى.
الخلق هو دنيا .والدنيا هي سياحة ارواحنا واجفاننا في عالم يتسع ابعد من كل ما تفكر فيه وكالة ناسا ، ومتى قدر للعالم ان يكتشف المعجزة بوجود كائنات اخرى غير التي على الارض فحتما سيفاجيء اولا بكائنات انثوية لاعتقادي انهن وحدهن يصلحن ليكون سفيرات الجسور الكونية بين عطارد والمشتري والزهرة والارض او مجرة التبانة وما ابعد منهما.
كتابة هكذا رؤية هو ما يجسده حضور هذا الكائن الرقيق ، ووحده من يمتلك القدرة على فرض متغيرات عالمنا حتى عندما يتعرض الى محنة سبي او تقليد عشيرة او اقصاء ففي النهاية لن يجد الملك والرئيس والوزير والمدير وعامل الطين وعطار البهارات غير المرأة من تفسر له طلاسم النهار الذي مر عليه وصادف فيه اشياء كثيرة وغامضة .
أذن السندباد اينما تذهب سفينته فأن الجزيرة التي سيصادفها ستكون وشم راياتها وشجر اثمارها واحدة تنسيه كل عناء السفر.. وربما ما اكتشفته في الميثلوجيا المغربية في طنجة ما كان يهم اسمها من انها المدينة التي رست عندها سفينة نوح عندما ارسل النبي الكريم حمامته لتكتشف البر ولتكن اول طالعه شيء من انثى ..
يقال ان الحمامة ذهبت لاكثر من ساعة فعادت وهي ترفرف بسعادة وتهتف :الطين اجا ..الطين اجا …
وهذا يعني انهم وصلوا الى بر الامان ومن عبارة هديل الحمامة الطين اجا ..سمي المكان طنجة وهي اليوم اجمل مدن الخرائط الانثوية وكل مسافر اليها هو سندباد بحري.