اودع الفحام دراً…..علي صادق ساجت

منبر العراق الحر :..اودع الفحام دراً..من ذا الذي يُطْفِأُ حُرقة السعير في كبدي.من ذا الذي يزيح كابوساً يجثم على صدري ككيس رمل رطب.اُكَذِبُ عيني مرة واغمضها حينا كي لاترى واسُدُ أذني عما تقوله الناس ان دجلة تحتضر.كيف يموت الحب في خافقي.وانا العاشق المجنون لربة الخصب والنماء .والسحر والبهاء.مسائاتك خمر وانتشاء.من بساتين شطآنك النديه يضوع عبق الرياحين الزكيه.من سحرك يصوغ الشعراء قصائد غزل صوفيه.ستون عاما من عمري المنهوب وانتي امي وحبيبتي وحلمي الوردي.حين فطرالله الأرض كان العراق برافديه دجلة والفرات ازليين لايفنيين.يبحران.من اقصاه الى اقصاه بمائهم الزاخر وطينهم الاسمر الطري.يرويان الصادي (العطشان) من بشر وطير وضرع وزرع.ما بخلا ولاشحا بجودهم وسخائهم.بيد حكومات الغفله التي تربعت على دكة السلطه كانت مصبوغة بالتهادن والتخادم مع دول الجوار ذات المآرب الشريره والنوازع الشيطانية الحاقده والحسوده وطماح غير مشروع بحق العراق حين حبست الماء وغيرت مسارات روافده ظلما وجورا دون حق قانوني او وازع أخلاقي وانساني وحكوماتنا تغط بالشخير متكأة على مشاريع شاخت وهرمت عمرها اكثر من ثمانين عام ومابرح ماء دجلة والفرات يذهب جزافا وهدرا للبحر..افيقوا ياساسه ان العراق بنهريه واديمه وديعة الله في ارضه ومستقر حكمته وجمال صنعته لم تكونوا اهلا للوديعه وكنتم كما قيل ( اودع الفحام درا)لايفقه قيمة الدر وندرته.تيقضوا وتداركوا وتدبروا قبل حلول الرزيه وفناء العراق حينئذ لن ينفع الندم وستبقى لعنة وادي الرافدين تطاردكم ولو كنتم في بروج مشيده إذ خنتم الامانه وفرطتم بخير لاحدود له واجحفتم بحق العراق…

.علي صادق ساجت…

اترك رد