منبر العراق الحر :
يسود هدوء حذر مخيم عين الحلوة (جنوب لبنان) بعد ليلة حامية من الاشتباكات التي استعملت فيها لأول مرة الأسلحة الصاروخية طالت شظاياها قلب مدينة صيدا والجوار.
اعتبرت اشتباكات الأمس الأعنف منذ تدهور الوضع فيه، بعدما كان اتفاق وقف إطلاق النار صمد على مدار اليوم.
وحتى وقت متأخر من فجر الخميس، بقيت تسمع أصوات الرشاشات ودوي القذائف التي طال العديد منها مدينة صيدا (جنوب لبنان)، في وقت أفيد عن مقتل شخص محسوب على حركة “فتح” ووقوع عدد من الاصابات جراء الاشتباكات التي اندلعت على اكثر من محور داخل المخيم.
وأفادت “عصبة الأنصار” في بيان، بأن “عناصر متفلتة من حركة فتح بدأت بالهجوم على مراكزها ومساجدها في حي الطوارىء وحي الصفصاف، رغم التزامها عدم الرد وتصريحها بعدم الدخول في الاشتباكات العبثية”، محملة مسؤولية التفلت “للقيادة الفلسطينية مجتمعة”.
وطالبت العصبة بـ “محاسبة العناصر المتفلتة ورفع الغطاء عنهم”، مؤكدة أنها “لن تنجر الى هذه الاشتباكات مهما كانت الاثمان”.
وقال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو إياد الشعلان: “قمنا بتثبيت وقف إطلاق النار بعد جولة على كل مواقعنا في مخيم عين الحلوة وأعطينا تعليماتنا بوقف إطلاق النار تحت أي ظرف وهناك التزام شامل وكامل بالوقف، ونقول للإخوة في عصبة الأنصار إنهم جهة صديقة وشريكة في العمل الفلسطيني المشترك، ولن نتعرض أو نشتبك مع أي موقع من مواقعهم”.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان المسجلين على لوائح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وفق تقرير أصدرته في كانون الثاني (يناير) 2017، أكثر من 463 ألف لاجئ، يعيشون في 12 مخيماً و156 تجمعاً فلسطينياً في مختلف المناطق اللبنانية.
تأتي هذه الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في “فتح” في مخيم عين الحلوة.