منبر العراق الحر :
قالَ الطوفانُ
اهدَئِي…
قلتُ: قبلَ أنْ أجمعَ مفرداتِ الحبِّ
وقبلَ الكتابةِ على جدرانِ الجنونِ
عندما قرأتُ ألواحَ المصلوبينَ
لا شئَ يُغرقُني غيرُ الحنينِ
مساءََ يومِ العِتابِ
لا تسألْني أيُّها القِطُّ
عن أسماكِكَ السمينةِ
لا تفتخرْ بشواءٍ
على نافدةِ الغِيرةِ
وإنْ أغرقَتْنِي حيرتِي
فلا أسمعُ غيرَ صوتِكَ
في ليلةِ حبٍّ
أسمعُ صوتَ البلبلِ في
غاباتِ الحوارِ
تهمسُ لي بمجازِ الدهشةِ
وأصرخُ في شيءٍ من الهذيانِ:
مَن كانتْ معكَ يومَ أمسِ في منامِكَ؟
مَن تُنادِي: معشوقتَِي
وأنا بينَ أياديِ الشعراءِ
قصيدةٌ
قالَ الطوفانُ:
اهدئِي
أقسمتُ بكلِّ أنهارِ الأرضِ
ستغرقُ في محيطِ الفراقِ
قالَ: يا مَن أتوسَّلُ إليها
أتودَّدُ لتقبيلِ الخيرِ مِنها
كانتْ معَي بلقيسُ أو ربَّما
فينوسُ…
أو مهرةٌ تُجيدَ الجموحَ
اجنحِيْ في سماءِ عاشقٍ
أصابَهُ وباءَُ قيسٍ
وباتَ في هواكِ
مفتوناً…
هدى عزالدين