منبر العراق الحر :
في مثل هذا اليوم من دهر ٍ مضى
أبصرتُ وجه الأرض ِ ..
في ثوب الفرَح
كان الجميع مهللا ً .. إلا أنا
أبكي ..
ولكن لا دموع َ ولا رشَح
حتى كبرتُ ..
وصرت طفلا ً
لا أرى خلف الحياة ِ ..
سوى البراءة والمرَح
أعدو صبيّا ً ..
والشباب يحثّني ..
لأطال هامات النخيل وما تدلّى من بلَح
في مثل هذا اليوم من عمر ٍ مضى
آنست حفلا ً ..
فاتجهت مع الشباب لأحضن الدنيا بأقواس القزَح
لكنني ..
أدركت ظلا ً كان يتبع خطوتي ..
فصرخت ُ ..
من هذا ..
أجاب .. أنا الشبَح
في مثل هذا الوقت من يوم ٍ مضى ..
أحسست بالعطش الشديد ..
فقال لي ..
لم يبقَ من ماءٍ لديك سوى الذي ..
ما يشبه القطرات في قعر القدَح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزيل الشكر وأجمل الأمنيات لكلّ من تقدّم أو سيتقدّم بتهنئتي في هذا اليوم .
كلّ عامٍ وأنتم أصدقائي