كافرة …ولن أعتذر….وفاء اخضر

منبر العراق الحر :
الانسان أكثر ما يعشق في هذا العالم، أخوه الانسان لكنه يستبدله بالأشياء والله خوفا و غباء
قُلْتُ للعصفورة:
أنا جائعة ..
وحزينة
وهذه إشارة بَيِّنة…
أنَّني ما زلت حيّة
وأن قِصّة حياتي العجْلى
أكذوبة خبيثة ..
بالآلام تعودين إلهة أولى
وتنجبين.. نبيّا
أصمّ.. أبكم
وإليه يكون اشتياقك
ولا أحد يسود عليك …
الكاتب الحقيقي تافه واعٍٍ
وحدها صرخاته:
إلهي ..إلهي لماذا خلقتني ؟
إلهي ..إلهي ..لماذا تركتني؟
..تهزُّ ..
عرشَ السَّماء
كنت نُطْفة ..يَقِظة .. فرحة
أصبحت جسدا حزينا خرِفاً
خرِبا ..
نحن رُحَّلٌ أبدا
كلُّ من على الأرض في الحزن والحنين يسبحون..
لما تتكوَّر ..في سريرك
دعْ فمَك يحكي لجسدي
على جسدي
أنك بدوني متشرّد
تائه
تافهٌ
حزين ..
أنا أحبك ..أقولها بحزن شديد
أنا أحبك …
أقولها وأنا أعرف
أنّي لا بدّ سأهلك أخيرا
أقولها وأنا أعرف
أنّي لا بد سأنجو أخيرا ..
كلُّ من على الأرض في العشْق يسبحون
رَغْم الدَّم المراق .. و إشكالات اللغة
نحنُ لسْنا إلّا آخرَ عاشقا لآخرَ
لسنا إلا آخرَ خائفا من آخرَ
احكِ لي
كيف بكينا لمّا مارسنا الحبَّ
أوّلَ مرّة
وكيف تحولنا جذعاً درِّيّا لشجرة خطيئة مبَاركة
أغصانها تورق وتثمر وافراً
ووفيرا
الله.. حرّم التحريم
وعفى عن العشَّاق
والشياطين
هلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلد وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ؟
لك أن تُقبِّل عينيّ المُجْهَدتين
مرة ..وثلاثا
وحربا غبراء
وأعياداً لا تأتي
وابتهالات من ألف.. لام..ميم
أجنُّ وأقبِّلُك كلَّك ..
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ
يغار منّا عزرائيل وإسرافيل
وميكائيل
ويأخذني جبرائيل
من إبطي …
هامساً :
هيْت لك ..هيْت لك
الجنّة لك .. الجنّة لك ..
تحبنُّي الآن
ونحيا قرب السَّدْرة
ونكتب على اللوح المحفوظ:
نحن هناك لنجتث الخوف ..
لنمنح العالم
موسيقاه..
عبر أجسادنا الهالكة .. الضئيلة
الطيّبة
وفاء أخضر

اترك رد