(حالات من الهذيان )….رندة حلوم

منبر العراق الحر :….في الأدب الوجيز….

(طوفان)
كَسرَ عُنق الزّجاجة
وغَرِق في الكأس
الأخيرة
________________
• (كَفَن)
ورقةٌ بيضاءَ
ألقتها الرّيحُ
فصارت كفنا
____________
• (حَديثُ الغيمِ)
عندما أكْبُرُ سَأغدو ظِلّاً، قَالتْ لي غَيمَة.
_______________
• (ضَيَاع )
الموتى الذينَ هُناك ،لماذا تضحكون هُنا ؟
_____________
•( نَعْي)
في كُلّ مَرّة ٍأقرأُ فيها نَعيي ،لا أحِبّ عِبارةَ
“يحدّد الدّفن لا حقاً ”
_____________
•( تَحْدِيق)
في السّوقِ أَقرأ وجُوه المارة ، فأصيرُ شارِعاً.
_____________
•( تَحَفُّظ)
على مقعد تُداعِبُ ركبتيه ، تَحطُّ على كَتفيه ، تُوشوِشُ خصلات شَعْره ، وهو يتحفظ ،تكاد تَسكنه
تِلك العاشقةُ كفراشة.
___________
• (رَحيل)
تُهمة القَتلِ العَمدِ صَوتُ استدارتُك للخلف .
_______________
• (تَشَظّي)
عندما كان جلدي كفني تشظّيتُ كغيمة
_________________
• ” مونولوج ”
في النَّظرة الأخيرة يقف الوقتُ ، يصافح الوقتَ
دون “مونولوج”
___________________
(• ذِكرى)
في المطار لن الوّح بكفي ،حتّى لا تَسرقَ عِطرَك الرّيح
____________________
• (دراما)
أغيّرُ جِلدي في المحطّةِ ، حتّى أستطيعَ
حَملَ جريدة وتمثيل دور المسافرة
دونَ أمتعةِ الحَنين
_______________
(خَيبةُ ظَن)
في لحظةِ اعتقاده أنّ حُبّها قد مات ، كان مَيتاً
يَستنزفُ الصّليبَ شهقات الصّعودِ .
__________________
•( بَعث )
قبلَ أن يُولدَ من جديدٍ مارس طقوسَ مَوته كاملةً
سَقط من شاهقٍ ألف َ سقوطٍ ، احترقَ ألف احتراقٍ
تخلّص من دَمِه الفاسدِ ، وحَلّقَ كعنقاء دون وَدَاع .
_______
رندة حلوم

اترك رد