منبر العراق الحر :
( لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيا)
ولو يمضي بجمهرةٍ عنانُ
و لو يحدو بآلآفٍ ضجيحٌ
سيسمعُ لو تسمرتِ الجفانُ
ستعلمُ أننا قومٌ رُعاعٌ
و تعرفُ أننا شئٌ مُهان
فلمْ ندفعْ عن المظلومِ حيفاً
بيومٍ ، أو لنا عيشٌ مصانُ
كأنا مذ خلقنا، لست أدري
أأقوامٌ تُبرأُ أم تُدانُ ؟
و هلْ ذلّتْ عزائمُنا وكانت
كما قد حاطها فخراً زمانُ؟
و ماذا بعد لو صرنا تراباً
تَذرّى حينما قصفَ الجبانُ
يَهُدُّ الأرض من تحتي و قومي
كأنْ لا يُوسعُ العونَ المكانُ
كأني لستُ موعودا بأهلي
فلا بصرى تجيبُ ولا عُمان
ولم يجلسْ لأقوامي حياءٌ
يقرِّعهم متى جَثمَ الحِران
و ما عادت توحدنا همومٌ
و لم يقصد براءتنا الحنانُ
اذا خُيرتَ في قول سديدٍ
و يخفي صورةً عنه الذهانُ
فقل : يا قومي أن خفتم عدوِّي
و صافحتم وقد ركز الهوانُ
لعمري إنما شاهتْ وجوهٌ
أُذلَّت عندما سقط الرهانُ
