فوزي المجادي…مبتسما؟ …د.عادل رضا

منبر العراق الحر :

استشهد القائد فوزي المجادي، بعد عملية فدائية نفذها ضد موقع عسكري إسرائيلي، قرب مستوطنة “مسكاف عام” شمالي فلسطين المحتلة، في الرابع من يونيو 1989 وهو يمثل لدينا قيمة وقامة كبيرة وقدوة لمن يعيش “هم المسؤولية” الوطنية والقومية.

ان القائد الشهيد فوزي المجادي ك “مواطن كويتي اصيل” و ك”عروبي متجذر” قدم النموذج التاريخي الذي تواصل وتطور ليحقق مع باقي شهداء النضال الفلسطيني النتيجة التي حصلت مع انتصار “طوفان الاقصى” والتي هي منتوج “تراكم خبرات’ وتطور تاريخي متواصل يعيش الرغبة في الانتصار وتحرير الارض من الاحتلال.

ان الشهيد فوزي المجادي كان يمثل حالة حركية ضد ما هو شر في المنطقة ممثلا في الكيان العنصري الصهيوني الذي اقامه الأجانب على ارض دولة فلسطين المحتلة وهو ك “انسان” “كويتي” “عربي” عاش الوعي والادراك لتلك الحقيقة واستوعب خطر هذا الكيان على كل واقعنا العربي وايضا الخليجي.

لذلك كانت انطلاقته في عمليته الاستشهادية التاريخية دفاعا عن وطنه الكويتي وايضا امته العربية و”المثل المتقدم” الذي قدمة قبل 34 سنة من خلال الهجوم الفدائي العسكري ضد مستعمرات الاحتلال الصهيوني تطورت هذه الفكرة كميا ونوعيا مع التطور التكنولوجي والتقني لدي فصائل المقاومة الفلسطينية وتراكم خبراتها وتغير “ذهنيتها” السياسية وخططها وطول نفسها الذي حقق انتصارها الاستراتيجي الذي ضرب كل مخططات الاجانب وفكرة “الكيان الصهيوني” قاعدتهم العسكرية والأمنية والاستخباراتية على ارض دولة فلسطين المحتلة.

ان الشهيد فوزي المجادي هو “قائد” لأنه بادر وعاش الفكرة على خط التطبيق وهو المثل التاريخي الذي تطور في المستقبل العربي الحالي ليصنع انتصار “طوفان الاقصى” الذي اعاد الشعوب العربية الى الايمان في النصر وإمكانية وجوده ما دام هناك خطط وصبر وتنفيذ و واقعية الاهداف والانطلاق من مواقع قوتنا الفلسطينية والعربية ضد اعدائنا وضد مخططات الاجانب.

ان “الكيان العنصري الصهيوني” لديه مواقع ضعف كما لديه مواقع قوة والعكس صحيح وهذا ما استوعبه فوزي المجادي ورفاقه تاريخيا واستخدمه المقاومة الفلسطينية في حاضرنا لذلك سيكون مستقبلنا العربي مختلفا.

لذلك نقول ان الشهيد فوزي المجادي هو المبتسم دائما وابدا ليس فقط لأنه رفع رؤوسنا في الفخر والاعتزاز ولكن لآنه كان النموذج الزمني الذي تطور وحقق انتصار طوفان الاقصى.

 

د. عادل رضا

طبيب استشاري باطنية وغدد صماء وسكري

كاتب كويتي في الشئوون العربية والاسلامية

 

اترك رد