نيلُ المساعي ….كريم خلف الغالبي

منبر العراق الحر :
يَراعي مالهُ أمسى يُراعي
مسارَ الريح في لَي الشُراعِ
بساطٌ إنَّما أعيى سَنيني
وَكَم خابَت بها نيلُ المَساعي
سَتمضي خيلُنا في كلِّ صَوبٍ
وإنْ مِن إبْها تَخْلو المَراعي
فلا يُلهيكَ عن جِدِّ جَديدٌ
فمخذولٌ بِها مَن لمْ يُداعِ
فلا يَنجو بِها إلا نزيرٌ
وراعي الكلَّ يَشقى بالرُعاعِ
فبعضُ الناسِ يُغريها اشتياقٌ
إلى الملدوغ في سُمِّ الأفاعي
هيَ الدُنيا ومَن أدنى سِواها
فكَم ضاقَت بطولٍ واتساعِ
فلا يُغريكَ مَن صالوا وَجالوا
لحومُ الأُسْدِ في نابِ الضِباعِ
فهذي الأرضُ لا تَنسى ضَناها
سَيهوى مَنْ عَلا فيها بِقاعِ
فكَم مادَت وما دامَت لغيرٍ
الا فاحذرْ مزاليقَ الخِداعِ
فما مِن أحدٍ طالَ الثُريا
سِوى المحمودِ في أمرٍ مُطاع
بَناها واعتَلى صُرحَ المعالي
وأفنى غيرهُ كلَّ الدواعي
الا فارتَحْ وعُد مِنها سليماً
فليسَ الحُرُّ مَن يَرعى بِراعي
٠

اترك رد