منبر العراق الحر:
مئذنة الحق غائرة
الصوت يرضع لسانه
يكاد أن يستحيل صمتا مطبقا من الجوع
الريح يسرجها الصفير
والمدينة رُجمت بالحجارة
كزانية لناموس العالم
ترفع صلواتها بلا أيدي
كالنعوش
وفي جنازتها تمشي كل الأصابع الوسطى
الجنازة التي يقودها كهنة الدم
باسم السلام
لا وجهة لها إلا المقبرة التاريخية
قطار الحرب فالت من عقاله
بلا سكة
بلا أوراق ثبوتية
والمدن محطات انتظار
وبئر الدم سحيق
ليس هناك إلا دلو الطاغية
وحبل يحزّ على بكرة أعناقنا
لم يبق من الصلاة
سوى آمين
==