منبر العراق الحر :
منهك بترتيب سيقان الأشجار، أتعدى على ملكية الطين الخاصة..
.
.
منهمك مجدداً،
وإن لم أكن أرى الأفق إلا أني أحمل على كتفي حقيبة مملوءة بالصور،
بنايات كبيرة،
سواحل،
نساء من كلِّ بلد،
أحمل بها عطوراً،
سلالم احتياط ،
قميصاً قديماً ،
حكايات شبه سرّية..
مررت بشارع أبي نواس،
لم يكن يعرفني،
أوقفني ،
طلب قنينة ماء ،
لعبنا لعبة مملة
تأخرنا بلعبة الدومينو انتصر عليَّ كثيرا،، أطلق النار بشراهة على طاولة اللعب،
إنه شارع يهتم بدجلة
والمحلات المزدحمة و فروعه السكرانة بالاطباء ،
العربات الخشبية
الراكضين بتأرجح،
وإبواق موسيقى مثابرة،
كنت أخفي قميصي،
أُراقب أكمامه ،
أعدّ أزراره ،
تجاعيد السنين في جيبه ” اليسار” ،
لا أحد يهتم به ،
سواي
أنا والريح وعامل يصلح الدراجات الهوائية للصبايا حصرا،
مسك الكم دون استئذان نفضه بشدّة، تساقطت منه دموع كبيرة
عاد للخلف
بدأ يلتقطهن ويعيدهن لعينيه
يبتسم ويدون آخر فجيعة،
في أطراف حقيبتي حوريتان احداهما
لا تملك جواز سفر
خجولة مثيرة فاتنة مثل ضوء ناعم ،
تثير الجلجلة في دفاتري السرّية
وتكتب رواية صاخبة دون غلاف..
عند أطراف أصابعي جروح قديمة وشفتاي محنطتان،
أخبرني ضابط الجوزات أن أبحث عن زاوية في متحف واصمت،
في بلد مجاور،
أرسلت حقيبتي، استلمتها فتاة جميلة بشكل لئيم
تحبّ الفواكه ،
الشعر ،
والدخان …
احتفظت بها وهي تراقبني بحزن وقليل من الكراهية اللذيذة،
تخشى نفض كم القميص….
.
.
.