منبر العراق الحر :
من سوءِ حظَّ المؤلف ،
أننا نُمَسْرِحُ موتَنا
ولا نموت،
كلّما قتلونا
اِخشوشبت جلودُنا
على مسارحهم،
عدنا نمارس مَسْرَحَةَ الحياة
على ذات الخشبة.
خلف كواليسهم
تختلف حظوظ الحياة
ومن سيناريو إلى آخر
يتعدد حَدّاد أقدارنا ،
يتمدد ،
والسبب؟
السبب واحد .
كلما تنامى النرجسُ
في ماءِ وجوههم
قتلونا.
مهما قتلونا
وإن فرقونا
عُدنا نَعُدُّ مَوْتاتِهم فينا،
نغرسُ أجراسنا في ليل المؤلف.
كيف من الحياة وقعت ؟
أوقعت بنا،
وقعت في صورة وجهك..
مازال لدينا ماء في وجه الحياة
منه نعبر
وصابون
وإصرار أن نغسل
المسارح
ويدي المؤلف ..
ومازال في الحياة ما نؤلف
ونُمَسْرِح
وساحلُ موتٍ لتقتل.
أقتل..أقتلنا
ماعاد أحدٌ من الموتى
ليجعلنا نصدق،
ولا عاد الحيُّ
سيدُ فرصته في الحياة …
يصدق المؤلف….
مريم خضراوي