منبر العراق الحر :
قتلُونِي…
في تلكَ الليلةِ
كنتُ مع الحلمِ في حديقتِهِ
أجمعُ رؤُوسَ الحكاياتِ، وأدفنُ الخطَايَا
فتحتُ باباً أُغلِقَ بيدِ الزَّمانِ
ووضعتُ رأسَ الحريَّةِ على وسادةٍ زرقاءَ
أنا والحقيقةُ نرقصُ دونَ الواقعِ
أنا مع السَّرابِ نحملُ أكفانَ الصَّبايا
أنا غصنُ زيتونٍ أخضرَ
كسرَتهُ يدُ العدالةِ
أنا والوردُ في بلُّورةٍ بلا قاعٍ
وبحرٌ في حضنِي أُلملِمُ أمواجَ حزنِهِ
وأُهديهِ فتياتٍ مِن ليلةِ عرسٍ
في تلكَ الليلةِ
لا تستطيعُ اليقظةُ أنْ تُخبرَنِي مَن أنا
ولا الحلمُ المسروقُ مِن يدِ كابوسٍ أزعجَني
أبحثُ عنْ بعضِ الدَّراهمِ
لأكونَ المُقامرَ الأوَّلَ على طاولةِ الدُّنيا
الخسرانُ يربحُ منِّي عناقيدَ العنبِ
يعتصرُنِي السُّكْرُ
في تلكَ الليلةِ…
هدى عز الدين