آخر الفراشات ….علي الشيّال

منبر العراق الحر :
قرب قلبٍ آيلٍ للضياع!
بالقرب من تلويحةٍ قيصرية مخنوقة
قريبًا من ذكرى ضئيلةٍ
ولدت ميتة!
لاترى بالروح المجردة
همستُ :للجدار الثمل
الذي يترنح
منذ آخر ظلّ يابسٍ
الجدار
المليء بالبصمات …بالوهم
تعاويذ الأمهات
أغانٍ ميتة …شفاهٌ جافّة
متصحرة بلا تقبيل !
قبلة صغيرة
مازالت في طور التكوين
تحاصرها عيون المارّة
بقايا خطوط سود
لمسافرٍ لايعود
لافتات البقاء لله !
والبقاء للذئاب !
والبقاء للصوص !
والبقاء للجبناء !
والبقاء للماء الآسن!
والبقاء لوجهك الميت !
والبقاء للتيه الأخير !
في هذه اللحظة
في هذه الغصّة
وفي هذه الخطيئة
في لحظة الموت الجماعي للعصافير
لحظة ذبول آخر فراشة مصابة بالحنين
شرعتُ بحبكِ !
ومثل ميت
يتأتى بالمهزلة
قلتُ لكِ:
أنا الجثة الهامدة
الخارجة توّا من مصانع التدوير
لي وطنٌ يكرهني !
ولي أهلٌ تركوني !
أذبل !
واساقط دمعاً جنيا
ليسمعوا صوت انكساري
وانحساري
ونظرة ( الطز ) الأخيرة
بعد كلّ هذا
قلتُ لك ِ:
أنا الجثة الهامدة
أحبكِ
بطريقة ما…لا أعرفها!
——————————-
علي الشيّال

اترك رد