اذا يعني صمْت المرجعيّة حِيال آلأصل ألأهمّ!؟ عزيز حميد مجيد

منبر العراق الحر :

إن صمت المرجعيّة العليا للمسلمين عموماً و للكثير  في الأديان الأخرى عندما تُسئل عن تعيين آلأصلح لقيادة العراق أو رئاسة الوزراء و هو الأصل الأهمّ على الإطلاق, لتقرير مصير العراقيين و حتى العالم بإعتبار العراق مركز الثقل الأقتصادي و الأمني و الستراتيجي في الكَراند إيريه بحسب تعبير السيد نيكسون المرجع الأعلى للغرب ؛
إن تلك الحياديّة قبال السّياسة و الحكم بنظرنا تُدلل على أحد أمرين أحدهما أخطر من الآخر, وهما :

ألأوّل: عدم وجود الصالح الكفوء او الشخصية التي تثق بها المرجعية حسب تجربتها الممتدة و المتوارثة عبر القرون للتصدي لقيادة المسلمين و الأنسانية, و هذه كارثة كبيرة و دالة لفقدان العراق و الأمّة إلى رجل صالح نزيه و رشيد و شريف واحد يُليق للحكم, و لعلّ هذا الأمر يُطابق ما توصلنا إليه في بحث عميق بعنوان؛ (ألأصل المُرّ للبشر)(1) و سيدرج ضمن كتاب طبيعة (الدّولة في الفكر الأنسانيّ) الذي سيصدر قريباً وتأسيساً على ذلك لا يمكن أن يعدل البشر(2) بالحكم إلّا المعصوم لأنّ الحكم يجرّ معه الفساد والله الأعلم!؟
الثاني: عدم إعتقاد آلمرجعية العليا بأصلٍ يعتبره القرآن و الأئمة ألأهمّ وهي تولي شؤون الأمة بظل الأعلم لتطبيق آيات الله, لأعتقادها بأنّ أمر الحكومة ليس شأنها و بآلتالي لا علاقة لها بمئات الرّوايات المختصة بذلك(3), كروايات أبي داوود و  حنظلة و محمد بن عمير وغيرهم من الثقاة بهذا الشأن(لمعرفة التفاصيل راجع كتابنا الموسوم بـ [ألسّياسة و الأخلاق؛ مَنْ يحكُم مَنْ] و كذلك [الشهيد المظلوم محمد باقر الصدر؛ فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة], و غيرها(4).
وفي الحالتين: يُعتبر تنحّي المرجعيّة عن تحمل مسؤولية قيادة آلأمة بآلعدل وبالقضاء بين الناس وهو الأهم من العبادات والمعاملات والفرائض بحسب العقيدة الفلسفية الكونيّة ؛ نذير شؤوم و خطر كبير على مستقبل كلّ الأمة و حتى الناس, و السبب ما ورد في هذا الحديث الصحيح  كما غيره, حيث يقول الأمام الصادق(ع) وهو أمام المذاهب الأسلامية ألمعصوم عن الخطأ:
[بُني الأسلام على خمس؛ على الصوم و الصلاة و الحج و الخمس و الولاية, و ما نودي بشيئ مثلما الولاية].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

اترك رد