ثقافتنا هويتنا…ومستقبلنا الزاهر !! ايمان عبدالملك

منبر العراق الحر :

ثقافتنا في دولنا العربية مبنية على القيم والتسامح والشهامة وعمق مشاعر السلام بعيدا عن الكراهية والعنف،يزينها التدين السامي والترابط الاسري والتكافل الاجتماعي .
أين نحن من هذه الصفات الايجابية التي نشأنا عليها وأي مخطط جهنمي رسم لنا ،لنصبح أعداء داخل بلدنا وسط سياسة التشكيك والتخوين المبني على التعصب الطائفي والتطرف الديني الذي أضعف ارادة شعوبنا وجعلنا تتراجع أمام الواقع المرير لنصبح لقمة سائغة في يد الغرب .
اليوم منطفتنا العربية تتخبط بالحروب والانقسامات والانتحار تحت سقف الهويات والاستمرار بالاقتتال والتقسيم وترك مشاريع الأعداء تعمل فينا كعمل المبضع بالجرح ،نتيجة التبعية التي أوصلتنا الى الخنوع وفرض العقوبات من قبل الدول الغربية مما اضعف اقتصادنا وفقر شعوبنا وهجر ابنائنا ، كلها مؤامرات تحاك و مخططات مرعبة ترسم لتدمير الذاكرة الجماعية وتحطيم ثقافتنا وتراثنا.
اين نحن من الاتحاد والتكاتف كدول عربية ، بلداننا غنية بالموارد الاولية من “ذهب ومياه ونفط” تغنينا عن الحاجة للغرب وتقدم لنا الاكتفاء الذاتي لنحيا حياة كريمة تساعدنا على تطوير دولنا وتحصينها من كل معتدي وهذا ما يساعدنا على حماية شعوبنا واسعادها بدلا من زجها واغراقها في دائرة الجهل والقهر .
أن انفتاح دول المنطقة فيما بينها وفتح الحدود على بعضها من دون تأشيرات دخول وتشبيك المصالح المشتركة، تمهيدا إلى رفع مستويات التنمية بين البلدان العربية ،ينعكس على الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة ومن ثم حمايتها من اي انزلاقات تؤدي إلى اشتباكات، فالتعاون الأمني والسياسي يجنب المنطقة من الصراعات داخلية او استقطابات دول خارجية تحاول إيجاد شروخ بين دول المنطقة او دفعها الى التصادم او حتى محاولات الصراعات المسلحة… اتحادنا يصنع قوتنا، فكم نتمنى أن تعود دولنا العربية متماسكة متحابة ومتحدة تعمل لحماية المصلحة العامة ولحماية المنطقة قبل ان يفوتها القطار وتقع فريسة العدو الذي،يسعى الى تقسيمها وتفتيتها وزجها وسط الفوضى والصراعات التي لا تنتهي .

اترك رد