منبر العراق الحر :
عرش على النار..
الريح عجوز ماكرة
ترقص في دمي
ودمي عاصفة
لكن قلبي شراع
فلا تنفخي في جدران الذاكرة
الذاكرة غرفة للاشباح
فليس كل ظل عكازا
السماء مطعونة بالغيوم
الغيم يد عالقة في جيب
الريح
وتراب جسدي
ترى ماذا ستقول الغابة
وهي في طريقها للمحرقة
والعصافير على وصول
بفم مليء بالرماد نسير
والعالم لا كتف له
نتعلم مزايا الغموض
نحن الذين شردنا اليقين
أجلس على حافة المعنى
وأغلق الباب أمام سماسرة
التأويل
لا تعنيني الحروب اللغوية
بين قبائل الشواذ
حول مفهوم التجنيس
أو أهلية قصيدة النثر
أنا أكتب دون أن اختبئ
وراء نهد أو مؤخرة
أنا لست نادلة في مقهى
كي أذهن القصيدة بمرطبات
الكلام
أنا أكتب كي أقتل أشباحي
أمام العلن
نكاية في شعراء الفلكلور
مثل أي مهاجر سري
ليست لي علاقة ودية مع إشارات المرور
لكن كلما لوح لي الفيس بتفاحة خضراء
أو سألني مارك عن أحوالي
تحولت إلى ممحاة
فكيف أكمل هذا النص الآن
دون أن تشنقني الأضواء
هذا ما يدينه النهار لليل
يقول الوقت
والليل فانوس الغرباء
أنا لا احب الحفلات التنكرية
لكني كلما ذهبت بدون قناع
علق وجهي على الحيطان
مثل لوحة exotique
في معرض عند الاسكيمو
نقول في لحظة تجل:
الحب عرش على النار
بجع تشايكوفسكي في البحيرات
النايات في الحقول
عنزات العم سوغان في الحظيرة
والأغاني القديمة في المذياع
لكن المذياع يانديمي
أصبح
“vintage”
في صالونات لاس فيغاس
فكيف نستعيد ليالي الأنس
وأبواب فيينا تعج بالحرس؟
فماذا بإمكان وحيد القرن
أمام معادلة رياضية
والفيزياء تاكل الميتافزيقا
هل نقول
The end
ونحن وسط الحبكة؟
زكية المرموق