من مجموعتي الشعرية المشتركة (زفير العطر في وجه الخراب)…عدنان طعمة

منبر العراق الحر :
في البدء كان هو
وللبدايات ما لها
مع أول هبات الحنين
تسلل ضبابه الأسمر الخفيف إلى
دمي
في بريق الندى وكوكبة الفجر
أهديتني وحشة الأنبياء
و القطرة الأخيرة
من الفرح ….والبكاء…وتوجع الحلم
حيثما تمر أصابع الفجر الوردية
تفور ساقية مجنونة من الرمال العطشى
وتمشي على أصابع نشوتي
فينصهر القلب في سبيكة الإله
ما الدجى ، وما أنا !!؟؟
وها أنا أقيد جسدي الطري على الصليب
سأتحلل في حضن النهر
وأعانق الماء كسنبلة داهمها الحصاد
وأ رتل أغنية في حانة الوتر
و حدك تدندن اللحن
حتى يندى الغيم في السماء
وتخلع الشمس أقراطها ، ويزغرد نجم…
سيشهق الصمت على النوافذ
وتزق العصافير صغارها
ولك زفير العطر في وجه الخراب
وتغريد البلابل في أذن الرصاص
ويا لهفي من وشم الحروف
على بحر الرجز الطويل كهذا الوجع
من قمم البحار من السواقي البواكي
توجت إلها على مملكة يخدشها الألم ..؟
كم كبيرٌ هو ، وكم قلبي صغير !..
وكم شربنا الدمع من كأس الحياة ..!؟
هذي الشموع …. وهذا النبيذ ….
وهذي أنا …. وأنا الغناء ….
وأنا الصدى نلملم الريح من الساحات
ونكتب في محياك وصية الحقل للطير
وحكاية عشق بدايتها أنتَ… ونهايتها أنا

اترك رد