منبر العراق الحر :
قادَنِي خلفَه كسَاقيَةٍ
وتَركَ طيوري بلا أَعشاشٍ
تَتسَوّلُ الإِنحرافَ الذي سَيثمرُ
على الأَرصِفة.
………….
تَزوّجتُ العديدَ العديدَ من الرِّجال
وأَنجبتُ قبائلَ من الكائناتِ المُشوّهة
جميعُ الرّجالِ كانوا يَنهمكونَ بنوعِ
العِطر الذي يَغوي الرَّاقصات
وبنوعِ الخَشب الذي تُصنعُ منه
الأَرائِك.
………..
القلقُ سيّدُ الموقفِ
أَغصانُ الأَشجارِ الحزينةِ تُلوّح بالخَوف
تَذاكرُ الهِجرةِ على مُدرّجات الفِكر.
………….
قافلاتُ الموتِ تقتربُ
لاصُراخَ، لاصَمتَ
لاقرعَ الطّبولِ، لاالجوع، لاالموت
ولا الإِِنتحار
يَجعلُهُم يسمعونَ اِستغاثاتِ العَطَش.
………
كلّ لحظةٍ أَنتظرُ قيامةَ طيورِ الفينيق
من تحتِ الوحلِ والرَّماد
وأَعشاشُ الآمالِ بَيْضٌ في طَقسٍ
يَسودُه الصَّقيعُ.
………
هَجَرني النَّوم مُذ أَكلتِ الذّئابُ
قطعانَ أَحلامي
تاركةً مَساءاتي مزدحمةً بالكَوابيس.
…………..