آخر تطورات الحرب في غزة في يومها الـ148…

منبر العراق الحر :دخلت الحرب في غزة يومها الـ148 حيث يتواصل القصف على عدة مناطق بالقطاع وسط مجاعة باتت أمرا واقعا، فيما يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته لشهر رمضان المبارك، وقد تم خلالها تنفيذ تدريبات تحاكي سيناريوهات التصعيد في الضفة الغربية.

ومر قادة الكتائب على عدد من المحطات بقيادة قادة الألوية، حيث تمت محاكاة سيناريوهات مختلفة وطرق التعامل.

وتضمن التدريب محاكاة الكمائن وحماية المستوطنات وسيناريوهات ما أسماه الإعلام العبري بـ”أعمال الشغب”.

وتحدث رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي فخاطب القادة قائلا: “إن النشاط المكثف الذي يقوم به جيش الدفاع الإسرائيلي بالتعاون مع الشاباك لمكافحة الإرهاب في إيوش يمنع التصعيد الأمني، ويسمح لنا بالتركيز على القتال في غزة ولبنان”.

وأردف: “تقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة بأن تصلوا مستعدين وأقوياء لكل مهمة، وهذا أكثر أهمية في شهر رمضان”.

كمادعت الأمم المتحدة ودول عدّة الجمعة إلى هدنة في قطاع غزّة ‏لأسباب إنسانيّة، مُطالبةً بإجراء تحقيق بعد إطلاق الجيش ‏الإسرائيلي النار على مدنيّين فلسطينيّين وحدوث تدافع أثناء ‏توزيع مساعدات الخميس، ما أدّى إلى مقتل أكثر من 110 ‏أشخاص وفق حركة حماس.‏

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ بلاده ستشارك ‏‏”في الأيّام المقبلة” في إنزال مساعدات إنسانيّة جوا في قطاع ‏غزّة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مطبقا منذ بدء الحرب ‏قبل نحو خمسة أشهر.‏

وتعليقاً على هذا الإعلان قالت لجنة الإنقاذ الدوليّة (آي آر ‏سي)، وهي منظّمة غير حكوميّة، إنّ “عمليّات الإنزال الجوّي ‏لا يمكن ولا ينبغي أن تحلّ محلّ تأمين وصول المساعدات ‏الإنسانيّة”.‏

وقال بايدن الجمعة إنّه “يأمل” بالتوصّل إلى وقف لإطلاق ‏النار في غزّة بحلول رمضان. وردّا على سؤال حول إمكان ‏التوصّل إلى اتّفاق على هدنة في غزّة مقابل الإفراج عن ‏رهائن بحلول ذلك التاريخ، أجاب بايدن “آمل في ذلك، ما زلنا ‏نعمل كثيرا على الموضوع. لم نتوصّل إلى ذلك بعد”.‏

وأضاف بينما كان يُغادر البيت الأبيض لقضاء عطلة نهاية ‏الأسبوع في المنتجع الرئاسي بكامب ديفيد قرب واشنطن ‏‏”سنتوصّل إلى ذلك لكنّنا لم نصل إليه بعد، وقد لا نتوصّل ‏إليه”.‏

وفي غزّة، بلغت حصيلة الخسائر البشريّة أكثر من 30200 ‏قتيل وفق وزارة الصحّة التابعة لحماس، بينما تُهدّد المجاعة ‏‏2,2 مليون شخص من أصل 2,4 مليون ساكن، وفق الأمم ‏المتحدة التي حذّرت الجمعة من أنّ المجاعة في القطاع ‏‏”أصبحت شبه حتميّة ما لم يتغيّر شيء”.‏

يخضع إدخال المساعدات لموافقة إسرائيل التي شدّدت ‏الحصار على غزّة بُعيد بدء الحرب، ولا تصل الإغاثة إلا ‏بكمّيات محدودة جدا يأتي معظمها عبر معبر رفح مع مصر.‏

وقال بايدن “سنصرّ على أن تُسهّل إسرائيل دخول مزيد من ‏الشاحنات وزيادة طُرق الوصول إلى غزّة… لا تصل ‏مساعدات كافية إلى غزّة”.‏

وسبق أن أنزلت دول عدّة شحنات مساعدات جوًّا، ولا سيّما ‏الأردن، بدعم من دول بينها فرنسا وهولندا وبريطانيا، وكذلك ‏مصر التي أنزلت الخميس شحنات مساعدات بالتعاون مع ‏الإمارات العربية المتحدة.‏

وأدّت الحرب ونقص المساعدات إلى تقويض النظام الصحّي ‏في القطاع. وأعلنت وزارة الصحّة التابعة لحماس الجمعة أنّ ‏أربعة أطفال إضافيّين توفّوا بسبب “سوء التغذية والجفاف” في ‏مستشفى كمال عدوان شمال غزة، لترتفع الحصيلة الاجماليّة ‏لهؤلاء الضحايا الصغار إلى عشرة أطفال.‏

المصدر : وكالات

اترك رد