آخر تطورات الحرب في قطاع غزة في يومها ال..151.

منبر العراق الحر :

تتواصل الحرب في غزة ليومها الـ151 مخلّفة أكثر من 30 ألف قتيل، فيما تتواصل المفاوضات في مصر بين حركة “حماس” وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان.

وتتواصل المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والوسطاء الدوليين الثلثاء في القاهرة في غياب إسرائيل، على أمل التوصّل إلى هدنة في قطاع غزة قبل رمضان، بينما يتواصل القصف والمعارك على الأرض من دون هوادة بعد خمسة أشهر من بدء الحرب.
وقال القيادي الكبير في “حماس” باسم نعيم لـ”رويترز” إن الحركة قدّمت مقترحها بشأن اتّفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات وتنتظر الآن ردّاً من الإسرائيليين الذين غابوا عن هذه الجولة.
وأضاف نعيم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين “نتنياهو لا يريد اتّفاقاً، والكرة في ملعب الأميركان” للضغط عليه من أجل التوصّل إلى اتفاق.
وتمتنع إسرائيل عن التعليق علناً على محادثات القاهرة.
وذكر مصدر لـ”رويترز” في وقت سابق ان إسرائيل قاطعت المحادثات لأن “حماس” رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وأوضح نعيم أن هذا يستحيل بدون وقف إطلاق النار أولا بالنظر إلى أن الأسرى موزّعون في أنحاء منطقة الحرب ومحتجزون لدى فصائل مختلفة.
وعُلقت آمال على أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة قبل التوصّل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهو هدنة مدّتها 40 يوماً يتم خلالها إطلاق سراح عشرات الأسرى وضخ المساعدات إلى غزة للحيلولة من دون وقوع مجاعة، وذلك قبل شهر رمضان.
ولفتت مصادر أمنية مصرية أمس الإثنين إلى أنّها كانت لا تزال على اتصال مع الإسرائيليين بما يسمح بمضي المفاوضات من دون مشاركة وفد إسرائيلي.
وتقول واشنطن، الحليف الأقرب لإسرائيل وأحد رعاة محادثات وقف إطلاق النار، إن اتّفاقاً قبلت به إسرائيل مطروح بالفعل على الطاولة وإن الأمر متروك لحماس لقبوله. وترفض “حماس” هذه التصريحات وتراها محاولة لإبعاد اللائمة عن إسرائيل إذا انهارت المحادثات من دون التوصّل لاتّفاق.
وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل ببذل المزيد من الجهود للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث قتل أكثر من 30 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي الذي أشعل فتيله هجوم شنّته “حماس” عبر الحدود في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.
الجوع يتربص بقطاع غزة
يسيطر الجوع حالياً على قطاع غزة المحاصر حيث تضاءلت إمدادات المساعدات بشدّة خلال الشهر الماضي، بعدما تقلّصت بالفعل بشكل حاد منذ بداية الحرب. وباتت مناطق كاملة من القطاع محرومة تماماً من الغذاء. وتعج المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في غزة، والمكتظّة بالفعل بمصابي الحرب، الآن بأطفال يتضوّرون جوعاً حتى الموت.
ويرقد الطفل أحمد كنعان وقد صارت عيناه غائرتين ووجهه شاحباً على سرير في مستشفى العودة في رفح ملتحفاً سترة صفراء. وخسر الطفل نصف وزنه منذ بداية الحرب وصار يزن الآن ستة كيلوغرامات فقط.
وقالت عمّته إسراء كلخ لـ”رويترز”: “بتزداد حالته سوءاً. الله يستر من اللي جاي”.
وأفادت ممرّضة بأن هؤلاء الأطفال الهزيلين يتدفّقون الآن على المستشفى بأعداد غير مسبوقة، وأضافت “بنواجه عدد كبير من المرضى يعانون من هذا الإشي وهو سوء التغذية”.
والوضع في شمال غزة هو الأسوأ، إذ لا تستطيع وكالات الإغاثة أو كاميرات وسائل الإعلام الوصول إليه. وتقول سلطات الصحّة في غزة إن 15 طفلاً توفّوا بسبب سوء التغذية أو الجفاف في أحد المستشفيات.
وأشارت منظّمة الصحّة العالمية اليوم الثلثاء إلى ان سوء التغذية “متفاقم بشكل خاص” في شمال القطاع.
وذكر ممثّل المنظّمة في غزة والضفة الغربية ريتشارد بيبركورن أن طفلاً من بين كل ستة أطفال دون الثانية من العمر يعاني من سوء تغذية حاد هناك.
وأوضح “كان هذا في كانون الثاني (يناير). لذا من المرجّح أن يكون الوضع أسوأ اليوم”.
وتقول إسرائيل إنّها مستعدّة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر نقطتي التفتيش على الطرف الجنوبي من القطاع اللتين سمحت بفتحهما، وتلقي باللوم على الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى في عدم توزيع المساعدات على نطاق أوسع.
وتفيد وكالات الإغاثة بان هذا بات مستحيلاً مع انهيار القانون والنظام، والسماح بدخول الأغذية وتأمين عمليات توزيعها يقع على عاتق إسرائيل التي اجتاحت قوّاتها بلدات غزة وتقوم بدوريات فيها.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر: “لا بد وأن الشعور بالعجز واليأس بين الآباء والأطباء، الذين يدركون أنه يتم منع المساعدات المنقذة للحياة والموجودة على بعد بضعة كيلومترات فقط، هو أمر لا يحتمل”.
المصدر : وكالات

اترك رد