منبر العراق الحر :
بيدي أغلالُ
وعلى شفتي تصدأُ أقفالُ
فعلامَ تراهنُ يا قارئُ؟
ترقبُ أن أقطفَ ورقَ التوتِ
وأن أكشفَ سرَّ الملكوتِ
وأن يندى ويفوحَ ولو في السرِّ خيالُ!
وأنا واحدةٌ لستُ الأوحدَ
فاتركني في الظلِّ أناغي طقسَ ربيعٍ
كأسَ حنينٍ..
أرشفُ عنباً لم يتخمَّرْ
أقدحُ من خلفِ نقابٍ ومضاتٍ خجلى
أتحسّسُ جرحَ الأكوانِ
وأحذرُ مما ليس يقالُ
وأنا حاولتُ بأقصى ما اسطاعت رعشاتي
كان الشعرُّ يلحُّ كجوعٍ في الأضلاعِ
وكنتم أنتم يا من تنتظرون الشعرَ
تسدُّون عليَّ الطرقاتِ
وتحشون فمي بالبارودِ
وتنتفضون إذا لمعت في عيني نجمةْ
أو برقت في شفتي كلْمةْ
وكنتُ أشعُّ.. أشعُّ.. أشعُّ
فتحجبني في وضحِ النورِ هناك ظلالُ
وأنا حاولتُ خرقتُ ملايين الأسوارِ
خرجتُ إليكم عاريةً من أسراري
أشعلتُ فتيلاً في جنبيَّ
فكدتُ ولكن..
كان اللهُ يؤمُّ الغيبَ
يخبِّئُ تحت العرشِ الشعرَ ويردعني:
مازال هنالك متَّسعٌ
لتميدَ الأرضُ.. يغيضَ الماءُ
تخرَّ جبالُ
…………..
5/4/2024
#يا_شعر
نور الموصلي