منبر العراق الحر :
عمّ الإضراب الضفة الغربية، اليوم الأحد، تنديدا بالعملية العسكرية في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وبالعدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ198.
وشل الإضراب مناحي الحياة كافة، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع السلطات الاسرائيلية في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.
كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة الفلسطينيين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها، فيما عطلت البنوك والمصارف العمل بناء على قرار من سلطة النقد.
وكانت حركة التحرير الفلسطيني “فتح”، الأقاليم الشمالية، أعلنت الإضراب الشامل، اليوم الأحد، غضبا على “دماء شعبنا النازفة في طولكرم وغزة”.
وكانت القوات الإسرائيلية شنت عدوانا على مخيم نور شمس استمر ثلاثة أيام متواصلة، أسفر عن مقتل 14 فلسطينيا، بينهم وطفل، وإصابة العشرات بجروح.
كما أفاد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة باكتشاف مقبرتين جماعيتين بمستشفى ناصر في خان يونس، لافتا إلى العثور على جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود وبعضهم سرقت أعضاؤهم.
وقال إسماعيل ثوابتة المتحدث الحكومي إن “الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه”، مرجحا “وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل مجمع ناصر”، جنوب قطاع غزة.
وأضاف “اكتشفنا مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي ونتوقع وجود المزيد”، كاشفا أن “الاحتلال أعدم العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، وأن مصير عشرات ممن كانوا بمجمع ناصر لا يزال مجهولا بعد انسحاب الاحتلال”.
وقال “وجدنا بمجمع ناصر جثثا دون رؤوس وأجسادا دون جلود وبعضهم سرقت أعضاؤهم”.
وطالب المتحدث باسم حكومة غزة بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء.
ووجهت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على خلفية إرسالها “كلمات مديح له عقب 7 أكتوبر”.
وقال موقع “واينت” العبري، إن “النيابة العامة قدمت إلى محكمة الصلح في بئر السبع لائحة اتهام ضد صباح عبد السلام هنية، 57 عاما، شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، من سكان تل السبع، بجرم دعم منظمة إرهابية والتحريض”.
ووفق الموقع، فقد أظهرت لائحة الاتهام أنه في 9 أكتوبر أرسلت صباح هنية عشرات الرسائل عبر واتساب، بما في ذلك لشقيقها، تضمنت كلمات مدح وتعاطف وتشجيع لأعمال حماس”.
وأشار الموقع العبري، إلى أنه “في اليوم التالي، وبعد عدة أيام، أرسلت صباح هنية رسالة أخرى عبر مجموعات واتساب تنتمي إليها، دعت فيها إلى الدعاء لـ”هلاك العدو.. الله لا يترك منهم أحدا، ويذبحهم ويقتلهم.. وأبعدنا عن شرهم”.
وقتل في 10 أبريل ثلاثة من أبناء هنية وعدد من أحفاده في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم بمخيم الشاطئ غرب غزة، وأكد هنية أن دماء أبنائه وأحفاده هي “تضحيات على طريق تحرير القدس والأقصى”.
المصدر: واينت…وكالات