مع غزة ذلك أفضل ****محمود أحمد

منبر العراق الحر :
يسقطون تباعا
من سماء صبوتهم
وكهولتهم وأملهم
وأنت تعبر شارعا
وتأكل غبر آبه بالعابرين
ترفع الماء لفمك
وتسمع موسيقى باخ العجوز
وتمدد ساقيك على الكرسي اللامع
وأصابعك تمررها على شعر قطك
**
يسقطون تحت الرجاء
والجميع يتحركون في مشهد واحد
في الميادين الكبيرة المكدسة بالغرباء
والشحاذين والمتعبين
من اللانهاية
*
ينهارون كبناية
حجرا فوق حجر
وأنت تكتب الشعر
بين الجميلات
وتنام في موعدك
وتستيقظ كأن شيئا لم يحدث
في البيت المجاور لك
**
يخرون مجتمعين معا
والصرخة لا مكان لها
في الحلق
لأنهم صرخوها مرات ومرات
والحياة كما هي في طريقها
التروس تعمل بكفاءة
وتلمع على أسنانها الدماء
دماء الذين هبطوا من الدرج
دفعة واحدة ويجيدون كزوجة بيلاطس
رؤية ليلات الوداع قبل موعدها
ووطنهم باتساع العالم.
محمود أحمد
مصر

اترك رد