عامٌ وحلمٌ……هدى عزالدين

منبر العراق الحر :
قبلَ انتصافِكَ، أيُّها الليلُ،
انتصبَ حلمِي
فراراً
رفعتِ الأُمنياتُ ضفيرَتَها
مِن فوقِ أكتافِي
كشَفْتُ ساقَ السترِ
لعلَّ الحبَّ يَسترُنِي
وها أنا في سوقِ الجمالِ
تتزايدُ أشعارِي
مجازٌ واستعارةٌ تخافُ الكنايةَ
تَشبيهٌ بعفريتٍ بَشريٍّ
وبِشارةُ أنَّ البلّورةَ
تَنتظرُ عينَي سُلَيمانَ الحكيمِ
آهٍ، لقدْ سرقَني النومُ
وما خافَ الحلمُ أنفاسِي
نِمتُ معَ الصبرِ كي أُنجبَ
منهُ شِبلاً
أو أَسرقَ مِن عُمرِهِ عاماً…
بعدَما غلقْتُ بابَ
الحبِّ
أزلَفْتُ الغناءَ
أمامَ مرايَا الغيابِ
سأَغتالُ الفِتنةَ
وأجمعُ رؤوسَ الحاسدينَ
في جُبِّ جِنٍّ ماكرٍ
تعالوا هُنا كي تقرَؤوا
في مُقدَّساتِي
أنا الشعرُ الأبيضُ
ومتوسِّطُ عُمرِي قرنٌ مِن الخيباتِ
وقرونٌ مِن الانتصاراتِ..
هدى عز الدين

اترك رد