منبر العراق الحر :
يقالُ بأني ..
لمست ُ بحبّك ِ سقفَ الجنون ْ
وأني عبرتُ حدود المنايا
وبات ورائي لهاث السكون ْ
وأني منحتك ِ عطرَ الحروف ِ
وما كان منها ..
وما قد يكون ْ
وأني زرعتك ِ في كلماتي
وأني رهنتُ عليكِ حياتي ..
وشعري ..
ونثري ..
وهمسَ دواتي
وصمتَ دموعي وراء الجفون ْ
يُقال بأني ..
وأني .. وأني
ولستُ أخالف تلك الظنون ْ
فمنذ اختبرتك ِ عقلا ً وحِلما
ومنذ اقتفيتُ غرامك ِ أعمى
جعلتُ هواك ِ ضياءَ العيون ْ
***
يقالُ بأني أحبّك جدّا ً ..
لأنّ وصالكِ صعبُ المنال ْ
وأنّ جمالك ِ فوق احتمالي
وفوق خيالي ..
وفوق الجمال ْ
وأن لصوتك ِ سحرا ً عجيبا ً
فكلّ البلابل قالت بأنه شدوٌ رقيق ٌ وسحرٌ حلال ْ
ونور بهائكِ يغري طموحي
ويغسلُ روحي
بماءٍ زلال ْ
يقالُ بأنّي أعاندُ عمرا ً
تهبّ عليه ِ رياح الخريف ْ
وأني أكابرُ رغم رماد ٍ
يمشّط شعري بشكل ٍ مخيف ْ
ورغم جراح السنين اللواتي
تمادت كثيرا ً برمي النبال ْ
أرتلّ شيئا ً ضمن دعائك عند النزيف ْ
ولست أخالف قولا ً يُقال ْ
لأن ّ دعاءكِ حبٌّ عفيف ْ
***
يقال بأني
عرفت بحبّك ِ شكل الغرور ْ
وصرتُ أمارس فيك ِ طقوسا ً ..
تشابه بعض صفات الطيور ْ
فحين أحلّقُ .. أنتِ فضائي
وحين أزقزقُ .. أنتِ غنائي
وأنتِ أمامي
وأنتِ ورائي
وحولك أنظرُ حين أدور ْ
يقال كثيرا ً بأنّ سمائي
توالت عليها شفاه البدور ْ
وأنّ حدائق قلبي تمادت
ليطفو عليها رحيقُ الزهور ْ
ولكنّ حبّك ظلّ يراهن ُ ..
أنّ لديه جميع المزايا
وأنه يغمرُ كلّ الزوايا
بوهج الضياء وهمس العطور ْ
ولست أبالي بسوء النوايا
ولست أخالف فيكِ المزايا
فيكفي غرامكِ أنه ُ يعرفُ
كيف يجسّد معنى السرور ْ
***
يقالُ بأني ..
غدوتُ بحبّكِ
حلوَ المشاعر عند الكلام ْ
ولستُ أخالفُ قولا ً كهذا ..
لأن غرامك بدء حديثي
وعنه وفيه يكون الختام ْ