منبرالعراق الحر :
ذاتَ سُهد
كنتُ ألملمُ شَعْثَ غِيابك ..
مَرَّ طيفكَ على ظَهْر غيمٍ
رأيتُ ضوءًا يمتدُّ جِسرا
على سطح قلبي حطّت عنادل
و غَرّدَ بُلبلٌ
– هات نُؤَثِّثُ باحة قلبكِ
بِاليَاسَمينِ و البَيْلَسَان
قَلبِي الغرير الذي كلّما عاد إليكَ تبلّل
إرتحل ..!
هجَّرته الرّياح ، حلّق عاليا
و غاص المحيط و أبحر الجزر نائية
ثم عاد وَجِلاً
مِن يَبَاس الطّريق
لِيُخرجَ من جَيبهِ سُنبلة و غَيْمةً هاطٍلة
و وَرقة خَطّ عَليها ..
لَمْ يَعدْ يُنَاغِمُنِي و يَرْوِي سُعارِي
غيرَ قصيد و ال ابقَ هناك .. !
بعضِ العُبور لا يسدّ الرّمق ..
– كفاك تُكابر .. !
في انشطار الرّيح أُولّي وجهي
و أَبسم ..
ألَمْلِمُ قلبي فَتَافِيتَ الشّظايا
في المدى الرّحيب
وفي أضغاث الرّكم
ثم أغفو فوق غيمة حبلى
بالتمنّي ..
أخطو خطوها و أمدُّ رجلي ..
أَيُّها الصّقر في غَوْرِي تجلَّ
أَوقدْ النَّخْوَ واضْرمْ الجّهم لضًى
واغمدْ في سحام العتم
بَرق لَحْظك ..!
إبسطْ جناحَيْكَ ذُروة الوّعر
ورفرفْ ..!
رُجَّ دُهْمِي ..!
كلّ الوّضح في عمقي تغبّش ..
أيّها القلب إشرقْ !.. تَنَدَّ !
و انقعْ بالغمام ..
مدّ كفّيك و اكرعْ من قطر الأقاحي
هلَّ عليك صبحٌ ليسقيكَ رضابه ..
أيّها القلب الغرير حدّقْ .. !
عشقت النّور
ونسيت أنّك نَهدتَ من شرنقة
لا تَنسَ وانت تحلّق
أنَّ كلّ عمر الفراش
…
قصيد !
•••••
#بثينة_هرماسي
#الأدب_اليوم