منبر العراق الحر :
يعتقد البعض ان ما حدث في الايام السابقة دعوة للتغيير ، لا بل دعوة للثورة على الواقع المر جاء بفتنة وخاصة للطبالين و (البوقجية) وصاحبات اللسان السليط والمزايدون واشكالهم والوانهم المتنوعة ، قد غابوا ( لاذوا) بحجج واهية واعذار تافهة وقذرة مثل (افكارهم) لم نرى افعال وصور ورائحة نتنة تزكم الانوف مثل مجاري المياه الثقيلة مثل رائحتهم.
الثورة لا تأتي مرة واحدة بل مجموعة انتفاضات متتالية متباعدة مرهونة بالأحداث (ظلم الشعوب) واستبداد (الطغاة) والتاريخ القريب (سقوط الاصنام) والبعيد (سقوط الباستيل) .
ما قيمة الشباب – اذا لم تعطه مناله وما قيمة الاوطان اذا لم تبنى وما قيمة الطغاة اذا كانوا (جهلة واميين وفاسقين) …القيمة الحية المتجددة الفاعلة المؤثرة … هي السارية التي ترفرف في قمتها روح الشباب .
راجعوا انفسكم الف مرة قبل التفوه بنقاش وافكار مريضة من نفوسكم وعقولكم وتصرفاتكم . ماذا ستقولون بعد ان انتهت القسمة .لأن اصحاب الحق هم يتمتعون بنفوس طاهرة زكية وكم من المرات تسلم الجرة وكم من حضارات اختفت وكم من حكام نبذهم التاريخ بعد افلاسهم سياسياً .
كم حكام عبر الازمنة فسدوا وغابوا ، اين القوة التي اذا سلكت جانب الظلم والعدوان واستهانوا بشعوبهم حتى الطبيعية سوف تمحوا اثارهم وتعاكسهم الرياح وتندثر الواحهم وتغير الانهار مجاريها ويهجرها ابنائها ويموت ضرعها وينقطع مطرها ، اليوم وغداً سوف تتكرر لأن القادم هو من تسربات الماضي ، ارحموا تراثكم واثاركم مسلتكم وقيثارتكم ..
اما اذا كنتم جهلة (مارقين) فسقة (مذمومين) وانتمائكم لما خارج الحدود ، ولأنكم مهزومين فاستعدوا مثل من سبقكم للزوال وتذكروا أن ( العراق باقي والطغاة الى زوال) ومن لا خير فيه لنفسه واهله لا خير فيه لشعبه ) .
اقرأوا التاريخ بدقة ، ستجدون هفوات وكبوات ولكن دائما هناك من يريد النهوض باصرار وإرادة ….ومن يحاول ان يتناسى فقد كتب مصيره ، اسود قاتم .
ليس هكذا تكون او لا تكون ، ابدعوا ، اعملوا ، واصلوا ، سوف تجدون من يقف معكم ويدعمكم .
كم من الوقت لديكم مع وجود الطاقات والثروة (التي لا توجد عند الجميع) ، كم تنتظر الشعوب من الزمن ، ألم تقرأوا ابسط الامثال والعبر والقصص .
لكن هل ممكن ان تحصلوا على فرص اخرى .هذا جيل جديد سمع وتحمل الظلم على الاباء والاجداد ووزر الطغاة والحكام .كم تريدون من الزمن شهر سنة .. بعدها ما ستنولونه سيرد الى نحوركم .
اليوم او غدا
زكي عبدالكريم حسن