منبر العراق الحر :
حال شعبنا صار يشبهُ الأطرش في حفل الزفاف . فهو يُشاهد ولا يسمع الصخب من حوله رغم انه السمة الابرز في تلك المناسبات . لكن الصورة لاتعكس ابدا ما يجول في خاطر الناس الفقراء واليتامى والأرامل في تلك اللحظات المؤلمة التي قد تنقل جزءا منها عيونهم أو تعابير الوجوه التي أخفاها قناعٌ الحزن والالم والمعاناة التي يشعرون بها إثر مشاهدة تلك الاحتفالية التعيسة دون ان يلتفت اليهم احد . جسّد هذه المشاعر باقتضاب كبير المثل الشعبي الساخر (مثل الاطرش بالزفة) المساكين يرون مايجري دون ان يحسوا بسخونة المشهد وإيقاعه والجبان برأيي الشخصي مثل ( الاطرش الذي لايفهم ولن يفهم ما يجري وليس له اي دور في زفة وحياة الحرامية ) رغم ان الاصم في احيان كثيرة قد يكون اشجع من الذي يملك آذانًا سليمة ولكن عقله وارادته مسلوبة . نحن الضحايا الجياع . لانهم عندما تشاجروا كثرت اموالهم وهم المُستفيدون عندما يتصالحون بعد توزيع الثروات بينهم بالعدل المفقود في هذا البلد المكَرود . والذين سالت دمائهم أو خسروا اموالهم وابنائهم واملاكهم ارضاءً لهذا الطرف أو ذاك نقول لذويهم ..
( حتى لو كان عندك سند . اقبض فلوسك من دبش )
لم يكن يجدر بك التدخل لانقاذهم ايها السيد البرزاني . وهذا خطأ استراتيجي ستكون انت اول من يدفع ثمنه وان كنت تتصور انهم سيكونون اوفياء بالعهد فانت واهم . لانهم جميعا عبيد للقوة والجنس والدراهم . وانتم ستكونون اول ضحاياهم وسأذكرك بهذا الكلام في الوقت المناسب ان لم تكن لذلك الوقت حاسب . لان سياسة هؤلاء مثل الاخطبوط . يحملون الورود في ذراع وفي الاخرى الخنجر المسموم وقد نالوا منك ومن شعبك والعراق وكل الضحايا في رقابكم حتى قيام الساعة . وسيعيدون الكرة والمؤمن لايلدغ من جحر مرتين .
ومن يخون الله لن يخلص لبشر