لست متشائم….كفاح الخفاجي

منبر العراق الحر :

لست متشائم

لكن لم يعد هناك مايسر فأحوال الناس بدأت تجنح صوب الحزن ونهاية مطاف الاحوال هو الموت..
والحكومات التي تعاقبت على حكمنا بأسم الدين والعدل ومذهب أهل البيت قد استهترت ولم تعد بتول ..

لاشيء يبعث على الأمل والمواصلة ففي كل يوم نودع أحبة لنا بسبب مانعانيه من فساد الحكومات التي قاتلنا بعضنا بسببها ومن أجلها تحولنا متناحرين فقد تخلَ عنا الزعامات والقيادات التي طالما صدعت رؤوسنا بأهمية الأنتماء للمذهب والطائفة فلم يفكر من اتخذناهم أمناء على حقوقنا وحسب ثقتنا المطلقة بهم بل كان العكس فثقتنا كانت لهم غطاء وعذر مطلق لسرقتنا وذريعة للعبث بمقدرتنا ..

أغبياء كنا ولازلنا ونحن نمنح عقولنا الخام الذريعة بتصديقهم ومنحهم الفرص ليتمادوا اكثر فأكثر بأمتصاص ماتبقى من دمائنا التي لاقيمة لها عندهم ..

كنا نتصور ك مظلومين ان الحكومات بعد حكم البعث هيّ تعويض رباني لما عانيناه من قهر وظلم وأستبداد وخصوصاً أنهم نتاج قهر لمرحلة حكم صدام ولكنهم فاقوا صدام أستهارا بكمية الظلم والاستبداد ..

كنا نتصور ان الله عوضنا بعد طول عناء وأمدنا بهم لكي تتعادل كفة الحق وننصف ولو بعد طول انتظار ..

وجاء الحاكم الشيعي المسدد لسدة الحكم ووزع عطاياه لأفراد حزبه وترك الرعية المعدومين عرضة للعوز والامراض والكبت حتى وصل الحال انهم بغضوا كل المسميات وفقدوا الثقة بكل من يتحدث بأسم الدين وحكومة علي ومذهب الشيعة ..

لست متشائم لكن الذي يحدث خارج عن حدود تحمل العقل البشري فقد ضاع منا كل امل بغد بفضل استحواذ الحرامية على مقدرات الناس ولم يعد هناك سوى المواطن ينهش به العوز والمرض بفضل هؤلاء المتربصين بنا والمحسوبين علينا ك حكام من ابناء طائفتنا ..

نحن نجنح صوب المجهول والموت يتخطفنا ولادواء يطببنا ويتصدق علينا القاصي والداني وكأننا شعب ضربت عليه الذلة وكل ذلك كان بسببنا لأننا شعب قشامر ضحك علينا ومنا اردأ خلق الله سمعة ونسب ولازال يضحك ونحن نؤيده ونذوذ عنه …

لست متشائم ولكني اقرأ ان قادم أيامنا سيكون اسود بلون الحزن السرمد الذي لون ايامنا .. وإن القادم سينبئ بدم يصبغ لون شوارعنا وأرصفتنا ولا نعلم هل هو دم الشعب ام الحكومات التي تعاقبت على سرقة كل شيء بهذا البلد المنكوب بالامراض والموت والفاشلين الذين تعاقبوا على سدة حكمه …

لست متشائم لكني أقرأ أمامي أن هناك رؤوساً قد أينعت وحانَ قطافها وان قادم ايامنا مقبل على ثورة لم تشهد لها الدنيا مثيل وأن غداً لناظره قريب

اترك رد