منبر العراق الحر :
لكَ ما تراه مناسبا ً من أحرفي
و دع ِ التي اشتملت على وجَع ٍ خفي
أهناك أوجاع ٌ ؟ نعم . وكأنها
بملامح الشهر المحرّم تحتفي
ستقول عني .. تابعٌ لجماعتي
وشتاؤهم يدعو لألبسَ معطفي
ولأنني في الأصل شيعيّ الرؤى
فلقد بنيت على التشيّع موقفي
وبأنّ أقدامَ الطوائف .. كلّها
تمشي على أثر الدروب وتقتفي
وأقول لا والله .. كيف لشاعر ٍ
مثلي .. يفكّر في نزاع ٍ أجوف ِ
وأنا الذي حاربتُ كلّ إساءة ٍ
بسطَت لسانَ مُخالف ٍ متخلّف ِ
وخرجتُ من بين القبائل حاملا ً
لغة َ اعتدال ٍ .. دون أيّ تطرّف ِ
لكنها ذكرى الحسين ودونها
يقف الحسين بصوته ِ المتعفّف ِ
( هيهاتهُ ) .. ظلّت تجسّد مبدأ ً
عبر العصور .. وصوتها لم يضعف ِ
ولدى الحسين من الشموخ بحيث لو
وُزنت بهِ قممُ الجبال .. ستختفي
والى الحسين يعود صدق مشاعري
ومن الحسين كشفتُ ما لم يُكشف ِ
ومع الحسين تذوب كلّ فوارق ٍ
وهل الحسين سوى ربيب ِ المصحف ِ؟
ما كان نزفا ً في العيون .. وإنما
هو دمع أفئدة ٍ وإن لم تنزف ِ
علمٌ .. تلفّع بالكواكب رفعة ً
و دمٌ يظلّ كشعلة ٍ لا تنطفي
ودليلُ ثورات الشعوب .. إذا رأت
أسبابَ نهضته ِ عيونُ المُنصف ِ
قلّبت تاريخ الطغاة .. بمجهر ٍ
وقرأت للثوار كلّ مصنّف ِ
وغرزت في لحم الغموض أظافري
وخلعت عن رئتي ثياب تخوّفي
فرأيت أطوادَ الصمود ولم أجد
طودا ً يقارَنُ بالحسين كمَوقف ِ
ورثَ الشجاعة عن أبيه سجيّة ً
ليكون منها ذلك البطلُ الوفي
ودعاه حقّ ٌ للعناق مع الردى
فأجابَ دعوتهُ ولم يتخلف ِ
فهو الشهامة ُ والكرامة ُ والإبا
وسليل مجد ٍ بالنبوّة يكتفي
وهو ابنُ فاطمة ٍ .. وسبطُ المصطفى
حقّا ً .. يُعابُ عليك إن لم تعرف ِ