قصيدة ( انتكاس الحضارة ، أو غربة التمثال) ….طالب الكناني

منبر العراق الحر :

و كما شهدنا في الحياة عجائبا
سنرى العجيب من الذي سنصيب
و كما عرفنا أو شهدنا فرحةً
يُحتاط الا نحتفي فنخيبُ
الحال من بعضٍ و فيها حالُنا
تبدو كأنّا للحضيض نؤوب
هي لوثة لما فردتُ خيوطها
حارَ الحصيفُ بما أفاض لبيبُ
عرجاءَ تمشي حينما تمضي بنا
و لواءَنا يوم الرهان مَهيبُ
يحتارُ عقلي في انتهاج طلائعٍ
فكرا ونهجا لا أراه يطيبُ
شغف بقدحٍ لا بذكر محاسنٍ
أين التماس النفع ؟ كيف أجيب؟
حتى على إرث العراق تعاهدوا
كي يسقطوا، ثم انبرى الترهيبُ
آليتُ في مدح الشباب حكايةً
ألّا يمد لهاجسي التغييبُ
فاقول قولا و الكلامُ أمانةٌ
و دمُ الشهيد على الفلاة رطيبُ
نزلوا بساح لا مقامَ لنازلٍ
و الارض تغلي، و السماءُ لهيب
حتى كأن تدافعا هو جبهةٌ
وترى الشهيد من الشهيد قريب
حتى انقضت منها شدادٌ اربعٌ
لينوب عنهم خائن و لعوبُ
هم أين هم لما تنادوا فتيةً
حشدوا الإباء و ظن فيه أريب؟
حشدوا فحازوا وانتهت بمفاخر
دُهش البعيد بما مضى وقريبُ
وإذا بنا نرمى بكل بلادةٍ
و اليومَ تُبعث محنةُ و خطوب
تمضي بنا نحو الهلاك مسيرةٌ
فيها التماهي تنتقيهِ دروبُ
رمَوْا التراثَ بكل جهلٍ تهمةً
و أقام يختصر العراق خطيبُ
و أقام يبتكر اللغات مفوهٌ
لا يرجون سوى الخراب طبيب
فإذا تحدث وانتهى بإثارة
هتف الجميع ، و لات يوم نخيبُ
هرُم الكبير و شدَّ طفلٌ ساعدا
هذا الوليدُ كما التراثُ غريبُ

أشخاص قد تعرفهم

اترك رد