منبر العراق الحر :
.
شرٌ مدلهماتٍ هناك ، وخطيئةٌ واحدة هنا، وكثيرُ من الزلات بالأنتظار لتكتمل القصيدة، أو ينضب
الفرات كمدا …
.
أقفُ على خاصرة الفراتِ ملوّحاً :
وجعٌ أيها الماءُ المرملُ بالعطش والرؤوس والأشلاء…
لا متسعَ ، زالَ وقته !!!
وأيمُ الله أضجُ بالوجع ،
.
كم رخوة خاصرتك ايها
الفرات
تُدحرجُ رأسَكَ صبيةُ الكوفة
وتصهل في جوفك
الخديعة..
.
اعرفُ أن سجيلَ تعدُّ حصى طريق نينوى،
ذلك سر مكوث النشيج في الدعاء ..
أن تّمهركَ أعنةٌ تبيعُ دماً ورؤوسا..
رسائلٌ كُتِبَ عليها : فروا أيها الناجون من عوسجِ النار الى الدخان ..
.
قبل انتصافِ الموت
يهدأ كل شيء
ويدب الوجع في ضمير تشربه الأفئدة ..
.
مثل اخطائي المكرورة
اصنع عجلاً
واقول : بهذه الطريقة ساكتشف
السارقين ..
.
أخنق صوتي،
وأقول : انتهى وجعُ التاريخ
.
أراقبُ ذلك المشهد من نافذة تبكي ،
وأقول : الحرية (ياجواد)
أن ترى قدميكَ تتدلى فوق ماء الفراتِ ، وألا تصبرُ على زمن سيّء يقسمُ بشاربيه ، وينتفُ لحيته ..
ثم أموت
.
.
.