عناق الأشجار —وداد سلوم

منبر العراق الحر :

قد يجفُّ الدمعُ لكن
نحيبُ الروح كيف يهدأ؟
*
تدور الغريبةُ حول سريري تحملُ تعاويذَ النهر
تلفُّ يديها بشال الحسرات
وابتهالاتِ القرى المنسية
تنثرُ حول جسدي الكلماتِ
كلمات تتمدّدُ، تتشابك
أضمُّ يدي وأتنهّد
الرحمة أيتها الأرواح البعيدة
فالقوس انحنى
ومن وتر القصيدة
انطلق السهم في قلبي.
*
أحلامي قصائدُ نثر
ولأنني ماهرةٌ في تكسير الحلم
كنت دومًا شاعرةً بائسة
*
في مسافة الحيرة
بين يقين المحو وشكِّ الخطيئة
المسافةِ تلك
التي تلوك قلبي
بالأغاني المزروعة في النوافذ
المرتجفةِ في قبلة
حيث تنمو الرغبةُ
ويُسفحُ دمُ الخوف،
والحدس الغريب…
*
تلك المسافة التي لا يراها سواي
تلك…
الفراغ في القصيدة
الذي يأخذ روحي إلى الجرح
*
كلما عانقتني
صار جسدي سماءً زرقاء
تذرفُك قصائدَ.
كيف تفعلُ وقد قلتَ إني شجرة.
*
بيننا صمتٌ يلوم ويتثنى
بيننا شجنُ الزمن
وثمارُ الهلاك
بيننا روحٌ سوداءُ تلهث في مدارات الرغبة
وتلعق ندى الجسد
بيننا كلّ هذا الدم
وما زلتَ تقول: عناقُ الأشجار دواء

=====

 

اترك رد