” خصركِ هلالُ الرّغبةِ “.. _شِيَم محمّد العبدو

منبر العراق الحر :

كصيفٍ خانَ التّلالَ،
يعبرُ الشّعراءُ دونَ ملامحِهم..
يُسألون،
فيقولون إنّهم كانوا يمسحونَ النّدمَ بوجوهِهم
ويُلبِسون الإيقاعَ أقنعةً
ويُغضِبون الهوامش!..
المجازُ يُراهِنُ على حقيقةٍ هَوَتْ في القوانين
وسطوعُ الدّلالاتِ أَعْمى الأُغنية..
الضّوضاءُ تقدَحُ بالوقتِ
والعالَمُ يغتابُ وردةً
لم تُواسِ الموت!..
***
أشتهي أن أخرجَ من أحشاءِ الهاجسِ
خفقةً مُضرّجةً بكافورِ الفناء
خفقةً تجتازُ الوعودَ في أعالي النّسيان
خفقةً تجرفُ معها الأسماءَ والأفعالَ والصّفاتِ
ليبقى العراءُ نيروزَ القصيدة..
***
أَنلتقي قبلَ أن تنعسَ الشّمسُ
ويبردَ الضّوءُ على الأرصفة؟
أَنسبقُ الشّعرَ إلى شاطئِ الاعتراف
ونتركُ للأيادي
أن تتحدّثَ نيابةً عن الغيمِ الغريقِ هناك؟
نظرتُكَ تلك
هبوبٌ ينفخُ على أشجارِ الجِنسِ النّائمة
ولا ينتهي!
كيف تكونُ السّماءُ
رائحةً عالقةً بكُمِّ الكلمة؟!
أقولُ: ” أُحبّكَ ”
فتُبَحُّ زُرقةُ الزّفير..
يستنشقُ ريقُكَ جلدي
فتجرحُ سِرَّكَ سُرّتي!..
تطيرُ ابتسامتُكَ الماكرةُ
فوقَ سنابلِ التّأوّهِ
ثمّ تقولُ أصابعُك:
” خصركِ هلالُ الرّغبةِ “..
_شِيَم محمّد العبدو
Shiam Alabdo

اترك رد