منبر العراق الحر :
هذا المساءُ يصلحُ كثيراً
للبوحِ و للبكاءِ أيضاً
هكذا أعربتِ الدهشة مراراً
عن رغبتها في اِنجاب قصيدة!
قال:
تضجُّ داخلكِ الاجابات
فهل أتحلى أنا بالأسئلة؟
هاتِ… لنرى!!
ماذا علمتكِ الأيام؟
/ تتبندلُ البداياتُ كحلمٍ مغايرٍ
العبرةُ دوماً في الخواتيم!
بماذا همسَ لكِ طريق العودة؟
/ احذري الانزلاق يا ملحَ اليقين!
بمَ تعثرت رموشكِ ليلة البارحة فبكيتي؟
/ بإشارة سرورٍ كُتبَ عليها
–إياكِ أن تنسي!–
لماذا أحرقتِ بيت شجرتنا؟
/ أردتُ اِخباركَ (بهدوءٍ)
بأنَّ التأخرَ عن موعدي
كارثي!
ماالذي يضحككِ؟
/ الطاولاتُ الممتلئةُ في مقهى العشاق
و كلٌّ يجلسُ وحده!
ماالذي تستغربينهُ؟
/ انتماؤكَ لامرأةٍ كأنا
قلبها يشبه ساق البامبو!
انثى مثلكِ كيفَ تقدّمُ لها المفاتيح وكلّها أبواب؟
/ لا جدوى من المفاتيح
إن كنتَ جاداً
اِكسرها!
و أنّى لمثلي بكسرِ أبوابكِ الموصدة؟
/ ألا تُجيدُ العناق؟
ماالذي يزيدني تعطشاً لكِ؟
/ رغبتي في تشققكَ!
أنّى لي الاخضرار أيتها العتيقة؟
/ تجذَّر بي!
الموتُ أصدقُ أم العشق فينا؟
/ كلاهما في عُرفِ القدرِ سواء!
بماذا تصفين الآتي؟
ضحكتي؟
/ فيروزياتُ صباحاتي!
أنفاسي؟
/ صلوات الله في صدري!
قُبلتي؟
/ الخطوةُ التي قصَمَتْ ظهرَ الطريق!
صوتي؟
/ قمحُ الربُّ في رغيفِ صمتي!
غيابي؟
/ خطأٌ فارهٌ!
غضبي؟
/سخطٌ مغلفٌ بالسولوفان!
كرهي لكِ؟
/ مسلسلٌ فاشلٌ!
العتاب بيننا؟
/مِحرقةٌ!
من أنا؟
/ كنتَ(و مازلتَ)
ثروتي الشعريّة!
عائشة بريكات
من ديوان (إني آنست حبرا)