منبر العراق الحر :
لا أملك خيالاً فضفاضاً و لا فكراً شاسعاً
كما أن برجي ترابيّ و طالعي ترابيّ، الواقعيّة تتربّصُ بي من كلِّ الجهات.
كلّ ما أقوم به هو تحويل الوقائع الجافة لأخرى أكثر لزوجة. كأن أضع اكسسواراً على صدر الموت،
أثقبُ أذنَ الجوعِ بقرطٍ على شكل حبة طماطم،
و أرشُّ بهارات قلبي بين أصابع اللّيل الطويل.
أُكثر من الملح لأذيب جليد المسافة بين النّهار و النّهار..
أعرني خيالك لأكتبَ رواية بنهاية سعيدة،
أول رواية قرأتها مازالت محجوزة بين قضبان ذاكرتي بنهايتها المأساويّة. كم بكيت حينها على
العاشقين (ماجدولين) يا أوّل الوجع و امتداده.
حين تصبح الكتابة من شروط الحياة
لا بد أن تجدوني في المقابر الجماعيّة للقصائد البائدة نهاية كل شجن.
أقرأ الفاتحة على أسلاف النكبة النثريّة و النّكسة الشِّعرية و الوجع الطاعن في المشهد..
أملأ رئتيّ بأوّل هطول للمطر،
أغيبُ خلف وجه حقيقتنا المتغطرسة.
لا يهمني أن تكون شاعراً..
كن إنساناً فحسب ثمّ أثبتْ أخلاقك في شاعريتك
كي تحظى باحترامي.
خيالك – كثير النُّدب – مخرومٌ
سأرجعه مع فائق التقدير..
ماذا عساي أفعل به أو بما سأكتب النِّهايات.
خُذْ أدواتك.. مجازك،
و أعطني إنسانيتكْ.
#خلود_فرحات
#الإنسانيّة_لا_تتجزأ