ألم يكن بيننا موعد للقاء…. نهلا ثابت

منبر العراق الحر :
عندما تربع الشوق بحضن الغياب
توارى في الدجى صوتك
أكنت ذاك الفرح المؤجل
مع خيوط الشمس أتي
تراودني كطيف بالخيال
كنور شف من السماء
ثقيل ذاك الغياب اذ جثى
بين صوتي وحنجرتي
تربعت عنكبوت
و شرانق الاشواق
تحيك بالقلب مفترق الطريق
لا تختفي اقتفي اثري
تقودك الى اسطنبول
الى ذاك المقهى الصغير
طاولتنا لا شاغر فيها
ولا ورق ولا قهوة عليها
اتوارى عنها خجلا لغيابك
اجلس بمكان اخر اطلب قهوة
افلش اوراقي ابعتر اقلامي
اخربش كلمات٠٠٠٠ ارسم
زهرة عباد الشمس٠٠٠ خطرت ببالي
اسمع همسها كبحة صوتك
ارسم شعري المقصوص لغيابك
لأقص الاثر عنه
ألون ملامح ندم ينتابك
على مهل قضمة تلو الأخرى
اقطف من فنجان قهوتي
زهور من الثغر يسقي ألوانا
ألمح على طاولتنا راحتيك
تلملم بقايا صور
تعلم ان شيئا اندثر
اهم بالنهوض أشم رائحة تبغك
في عباب المقهى
يخذلني التفكير
ارسل لفافة ياسمين
تعطر تبغك
تسبقها قبلة للروح
تحلي قهوتك
فاض الهوى فطاف سقاته
خيل لي كل المقهى عطاشى
رقصت الروح نذير نبوءة الوجع
اخذت تسبيح الحنايا بك
علمت لا شيئ يشبهني سواك
يحتفي بنا الحلم انا وأنت وطاولتنا
كغفوة تزف لك الروح
امسك يدك اشم عطرك
تناثرت احزاني
نسجت مكانا للقاء ع كرسيك الفارغ
كحلم له ارتعاش ذو جسد تائه
يسقط نجم الغياب
يحطم فنجان قهوتي
يبني صروحا من الألم أودعك فيها
وانا للغفوة مستسلمة
على صوت الناذل ٠٠٠الحساب ٠…
..٠اغلق المقهى ….
تنتفض غفوتي
تبكي يدي على فراغ تركته يدك
تنزف جرحا ينزف فراق
اغادر المكان حائرة اتساءل
ألم يكن بيننا موعد للقاء

الشاعرة نهلا ثابت // لبنان

اترك رد