مطلبنا دفء، وضياء….. سونيا عبد اللطيف

منبر العراق الحر :

هذه الشمس، تخاتلني من حين لآخر
تخز ظهري
تلسع وجنتيّ
وسرعان ما تفرّ جهة الغروب
أو تختفي خلف السّراب
أو تتخبّأ بين ضباب وسحاب
أحيانا .. هي تطيل الغياب
أعُدّه بالثّواني، بالضّحكات
وبعدد الأمنيات
كم شهوة مرّت بمخيّلتي
أنهر منها المحرّمات
اسحبها، ألقي بها للهلاك
رعشة تنتابني، لمصير مجهول
لحضن يتلهّف قدومي عند الضفاف
لغمز عيون تشير إلى
حيث ينابيع حبٍّ صافيات
حيث لا غيري من الحوريات
وحدي، أنعم بزهور البراري
وحدي أنهل من معين زلال
وحدي أستحم بشذى كروم العشاق
أغتسل من عرق العناق
بنّدى ابتسامة الصّباح
أتنشّف بعطر الهناء
القلب مهما يهمى
في الغشق يلقى الدّواء
والحبيب كالشّمس، مهما ينأى
يُعيد الرّعشة للأوصال
يُدفّق في عروقنا الدّماء
يَسقينا الهوى
الرّوح والجسد ينتشيان
طيفهما يرقص
من المدى إلى المدى
يقتلنا شوق لشعلة لقاء
نتلهّف لموعد .. ليتنا نعلم متى
يقتلنا الانتظار
لا يقتلنا انفعال شمسٍ لا سياطها
فمطلبنا دفء، وضياء
سونيا عبد اللطيف
الشاعرة التونسية

اترك رد