أشكرُ الحظَّ….ربا أبو طوق

منبر العراق الحر :

أشكرُ الحظَّ الذي
جرَّني من أمنياتي
نحو واديكَ السّعيدْ
لم يكنْ فيهِ درجْ
ذلكَ الجُرفُ العنيدْ
غيرَ أنِّي ما اقتنعتُ
حينَ صارَ الضّلعُ يشكو
ما استمعتُ
فانتثرتُ ألفَ جزءٍ
بعضُنا ينويكَ حبّاً
بعضنا يحتجُّ حقاً لا يريدْ
كنتَ تحتَ الضّوءِ تلهو
مثلَ طفلٍ من حديدْ
نجمُك البرّاقُ يبدو
رغمَ سيلِ العاشقاتِ
قاحلاً … مُرًّا … وحيدْ
ثمَّ ماذا يا حبيبي؟
هل رأيتَ القهوةَ السّمراءَ
تغلي في عيوني
فاشتهيتَ العطرَ من هالِ الوريدْ
هل رأيتَ الماسَ
يجري في عروقي
فادَّعيتَ الجرحَ والنزفَ الشّديدْ
ما الذي أغراكَ أكثرْ؟
دفءُ أرضي أم تفاصيلُ سمائي
أم صراعٌ مُخمَليٌّ دائرٌ في كبريائي
يا دهاءً حينَ يعلو
ليسَ يدنو من خلاخيلِ دهائي
كفُّكَ اليمنى مدادٌ
كفُّك اليسرى وعيدْ
حائرٌ مني سؤالي
هل ولدنا من ضلوعِ الوقتِ
تنويراً جديداً
لستُ أدري
أيُّنا في العشقِ ميلادٌ جديدْ
كاذبٌ شهدُ الليالي
حينَ يحلو في هواكْ
إنِّما النّحلُ جيوشٌ
عسكرتْ طوعاً لشمعِ الامتلاكْ
أينَ كلُّ النّاسِ لم يبقَ
من العشاقِ مهووسٌ سواكْ
خابَ شوقي
لستُ جوّاً ترتديهِ
أو كلاماً تلتقيهِ
في محطاتِ البريدْ
خنتني؟! لا لم تخنّي
أنتَ ظنٌّ أضرمَ الأخبارَ حولي
واكتفى بالحلمِ في بؤسٍ أكيدْ
ثمَّ ماذا يا حبيبي
هل وصلنا ما قطعنا
أم قطعنا ما وصلنا
أيُّ شطٍّ يحتوي المرسى الرّشيدْ؟
ثمَّ ماذا يا حبيبي
هل عمتكَ الحربُ حتى
جئتَ بعدَ الحربِ تسعى للمزيدْ
ملَّ قلبي
خذْ بقايا الحبِّ وارحل
عشْ غريباً بينَ أحضانِ الجواري
في ثقافاتِ العبيدْ
ملَّ قلبي
صارتِ الأشواقُ خطاً مستقيما
لم يكنْ موتاً سريعاً
كانَ تكسيراً أليما
تحتَ صدرٍ من جليدْ
ربا أبو طوق

اترك رد