قصيدة ” الزحف الكبير”…. طالب الكناني

منبر العراق الحر :
أنا قادمٌ يا قدسُ إني عازم
فلأن أطلت المكث : إني قادمُ
انا فاعل ما تقتضيه مروءتي
من قال إني بالسلامة حالم؟
أ فما رأيت الوعدَ في أطفالنا
يبدون ما تبدي الليوثُ الضراغمُ؟
او ما قرأتِ المجد حين يصوغه
ثغرٌ لشبل بالبراءة باسمُ
ياجبنُ ارحل لن تضير كتائبا
تمضي بزحف تقتفيه قواصم
قُدًِست يا زحفَ الأباة على المدى
إن البطولةَ والأباةَ توائمُ
إبحر بشطٍ ليس فيه شواطئ
إبحر و ربان السفينة عاصمُ
هذا رصيدكَ في الحياة مناقبا
أنت الذي تسعى اليكَ مكارمُ
القدس تنظر حيث صرتَ مخضبا
فابعث لها سفرا فدتكَ معاجم
لما رايت ضجيجهم في ساعة
قلت ارتحل يا عار إنك واهمُ
ماعاد ينفع أن نُطَبِّع ، عنوةً
قد أرعبت جيش العدو ملاحم
انا يا فلسطين الحبيبة شاعرٌ
هل تقضي عني لو سمحتِ عوالم
لو صرت أكتب كل شعري مادحا
هل تقبلين الشعر و هو يقاوم
لما زحفتِ كتائبا و فيالقا
هبت على ارض الجدود نسائمُ
في كل ميعاد لنا كنا إذا
صرنا نصول على العدا فنقاوم
واليوم صرنا لا نطيق تراجعا
بعد الذي أفضت اليه قوادمُ
===================================

اترك رد