لمناسبة بدء الدورة الجديدة للمجلس والمحافظ في البصرة …….طارق الابريسم

منبر العراق الحر :
ان البصرة باعتبارها مدينة عريقة كونها واجهة العراق على الخليج والعالم وحيث انها لم تحض بما تستحق من التطور الحضري والتحديث الا بلمسات وتحديثات معينه اضافها السيد اسعد العيداني في منجزه خلال الدورة السابقةلذا استحق ثقة الناخبين به .
ورغم ان البصرة تنتج اكثر من ٣ ملايين برميل نفط يوميا اي اكثرمن اي دوله من دول الخليج باستثناء السعودية فهي بهذا الوصف اغنى مدينة في العالم اقول رغم ذلك فهي تعاني من التخلف والتلوث وضعف الخدمات وسوف نتحدث عن بعض ما تعانيه المدينه لعل ذلك يحضى باهتمام حكومتها ومجلسها الجديد فلناخذ على سبيل المثال الازدحامات المرورية وعدم وجود نقل عام وافتقارها الى المجسرات لفض الازدحامات في التقاطعات الرئيسية حيث تحتاج الى جسور ناقلة وطرق نقل متطورة فمثلا تقاطع الجزائر وتقاطع المرور القديم وتقاطع الموفقية والطويسة والمشراق تحتاج الى مجسرات تنفذها شركات متخصصة .
ان الحكومة المحلية لجأت الى اقامة مشاريع بتوسيع بعض الشوارع عن طريق تضييق الجزرات الوسطية وهذا سيؤثر على تشجير هذه الجزرات وهو امر مهم لا ينبغي تجاهله اضافة الى انه ينبغي التامل بتصور مستقبلي للاستفادة من الجزرات الوسطية في استخدام الترام الكهربائي المعلق وهو موجود في كل مدن العالم لحل الاختناقات المرورية ولابد من التنويه الى بطء تنفيذ مشاريع تحديث اسواق البصرة القديمة والعشار حيث طالت معاناة المتبضعين واصحاب الدكاكين لمرور اكثر من ١١ شهر على الحفريات دون انجاز المشاريع فما الضير من اجبار الشركات على استخدام ٣ (شفتات ) عمل خلال ٢٤ ساعة يوميا كما نرى ان لاعذر لاي حكومة محلية بعدم استخدام الاشارات الضوئية بعد اكثر من عشرين سنة خلت على التغيير وكذلك لابد من تغطية كافة شوارع المدينة بالكامرات لضرورة السيطرة المرورية والامنية و لابد من التنويه باهمية انشاء متنزهات عامة يضاف الى كورنيش المدينة لتلبية حاجة العوائل الى الراحة والاستجمام وتمس الحاجة الى اعطاء استثمارات سياحية على الجانب الاخر من شط العرب هذا الشط الذي لا مثيل له في مدن العالم ، ولابد ان نذكر انه لا توجد ساحة تتوسط المدينه كما في كل مدن العالم حيث يمكن ازالة مبانى المحافظة الاقدم التي تستخدم كمراكز للشرطة واعادة تاهيل ساحة مؤثثه تتوسط المدينة مقابل تمثال الفراهيدي على الجهة المقابلة .
ان البصرة بحاجة الى قاعة كبيرة كمركز ثقافي للفنون والعروض المسرحية والموسيقية والسينما واقامة المهرجانات والمؤتمرات والاحتفالات على غرار المركز الثقافي النفطي بدلا من تاجير قاعات الفنادق كما يجري حاليا.
وحيث سيجري تنفيذ مشروع كورنيش اخر على نهر الخورة الى جانب شارع الوفود وقد تم ازاله الكثير من المشاتل ولحاجة البصرة القصوى لهذه المشاتل للتوسع بالتشجير لتغيير مناخ المدينة الذي يتاثر بالتلوث النفطي وحرق الغاز المصاحب وعوادم السيارات فلابد من منح هذه المشاتل اماكن بديلة وتشجيعهم ومنحهم القروض لذلك .
ان المرحلة المقبله لابد ان تشهد تاهيل البصرة كمدينة رائدة في مجال التحضر والتمدن لتكون مشتى سياحي يستقطب السواح خاصة من دول الخليج كما نامل ان تستجلب شركات متخصصة ببناء دور واطئة الكلفة لحل ازمة السكن الخانقه رغم التوسع بتوزيع قطع الاراضي لمعظم الشرائح لكن بناء دور واطئة الكلفةبحيث يتمكن ذوي الدخل المحدود من شراءها لتوسيع المدينة والارتقاء بمرافقها والخدمات فيها عبر استخدام شركات متخصصة بنظافة المدن والكف عن استخدام الطرق البدائية بالنظافة كما ينبغي الاهتمام بانهار المدينه التي اصبحت مياهها اسنه ملوثه . ان البصرة مرضعة العراق وتغره الجميل ولابد من ان تكف الحكومة المركزية من النظر الى البصرة على انها مجرد بئر نفطية فهي عاصمة العراق الاقتصادية المظلومة التي فقدت معاملها المنتجة وتمورها ونخيلها التي كانت تتميز به
كلنا امل بمجلس المحافظة الجديد ان يغير النظرة السلبية التي كانت تسود المجالس السابقة الفاشلة .
واننا نتطلع الى مؤتمر يعقد من اجل لمناقشة مشاكل المدينة تشارك فيه جامعة البصرة ونقابه المهندسين ونقابة الفنانين ورجال الاعمال لوضع تصور عمراني لمدينة متطورة وكيفية استخدام البترو دولار وميزانية المحافظة بشكل امثل للنهوض بها من اجل بصرة جديدة امنة مزدهرة .
طارق الابريسم

اترك رد