منبر العراق الحر :
ضمنوا لأولادهم وبناتهم كل متطلبات العيش الرغيد ، وأمَّنوا لهم درجات وظيفية بمواصفات وامتيازات خاصة ، فما عادوا يشعرون بآلام وأحزان طلبة وشباب الوطن وخيباتهم وحجم الضيم الذي يعانون اثاره النفسية والاقتصادية عليهم وعلى عوائلهم ، لذلك فقادة البلاد المؤمنون المجاهدون والمناضلون لا يفكرون بأيَّة حلول ومعالجات أخرى يواجهون بها المطالبين باستحقاقاتهم الوطنية وحقوقهم الحياتية غير لغة المماطلة وتسويف الوعود ، أو الافراط في القسوة والتفنن في ابتكار الشتائم واساليب التهديد وكيل الاتهامات٠
هذه هي حقيفة الزعماء والاحزاب والعوائل التي تسلطت على حياة العراقيين وتفرعنت على مصائر ابنائهم في كل مدن الوطن الموبوء بغطرسة الزعامة ، فما تعرض له خريجو المعاهد والجامعات في الناصرية والبصرة وميسان من قبل تم تنفيذ نسخة مماثله له مع زملائهم واخوتهم في السليمانية ، وما عانى منه أبناء كربلاء والديوانية وبابل تكررت تفاصيله مع اشقائهم في أربيل ، وليس بمستبعد أن صولات مطاردة حملة الشهادات العليا بالهراوات والتصدي لهتافاتهم بخراطيم الماء الساخن في قلب العاصمة الديمقراطية يعاد تصوير مشاهده في دهوك او كركوك أو أية مدينة من المدن الصابرة على ظلم ذوي القربى الأشد (نذالةً) !!