من محاراتي …..نصوص قصيرة …ميساء علي دكدوك

منبر العراق الحر :
لا أذكرُ يومَ مولدِي إلاَّ حينَما
يَسألونَني عنْ عمرِي في المؤسَّساتِ
الرّسميّةِ
صرتُ مثلَ أميّةٍ تحدِّقُ بالفراغِ
حينَما يسألونَها عن أحوالِ الطّقسِ
والعدالةِ
ومثلَ مخبولةٍ،بائسةٍ حينما يسألونَها
عن أسماءِ مصمّمي الأزياءِ
العالميين
وعن اسمِ زوجِها وعددِ أولادها .
……………
أسمعُ أصواتَ الكائناتِ، وأصواتَ
الأشياءِ، وصراخَ الصّمتِ
لكني …
لاأسمعُ صوتَ الوقتِ الذي
رمَى عمري في سلَّةِ المحذوفات
تأخَّرْتُ بالتَّقييمِ
فرشتُ أرائكَ منْ ريشٍ وريحانٍ
في قلبي
كانت فضفاضةً لأغلبِ الّذينَ
أحبَبْتُهم .
…………………..
غالباً يصلُ متأخّراً
تصيرُ المواعيدُ جثثاً هامدةً
في نبضي
وفتاتَ فرحٍ ممزقةً
غارقةً في الدّموع
تُبحرُ السّفنُ في أعماقِي
والبحرُ لم يجمعْ لونَه في
حقيبةٍ،ولم يلحقْ بي
ولم يَستلقِ على الشَّاطىء
منتظراً عودتي .
……………..
منذ دهر …
صارَتِ الأيّامُ صَدئَةً،رتيبةً
ساعةُ غرفتي تحاولُ إغواءَ
عنادلَ قصيدتي بالشّدوِ
وجناحَا قلبي هرمَا في …
آخر نشيدٍ لضجيجِ الإعترافِ
بالأخطاءِ.
………..ميساء علي دكدوك

اترك رد