اعترافات رجل …..نهاد عبد جودة

منبر العراق الحر :
ايتها الفاتنة الحسناء ، لقد تكسرت رايات جيوشي المعربدة على اسوارك الحصينة , جمالك حفز رغبات مجنونة في أعماقي وإطلالتك ايقظت رجولتي من مرابض اليأس ، سحر عينيك اقلني الى خيال واسع وفسحة من التصورات , عطرك المذهل استباح عذرية انفاسي .
اعلنت هزيمتي امام صمتك , هذا الصمت المريب الذي يستفز رجولتي ، قاومت رغبات قلبي من الانجراف مع امواج حبك ولكن دون جدوى .
سأهديك رسائلي وخواطر حبي ، ستجدين فيها صراخ قلبي العاشق , استمتعي بها واقرئي حقيقة مشاعري , ستجدين بين سطورها بقايا قطرات قهوتي المرة وصدى لهاث انفاسي المضطربة , ستجدين اثار عبث الليالي الطويلة جلية بين ثناياها ، ستفاجئك اعترافاتي الجريئة .
انا رجل له ماض صاخب يملأه الطيش والجنون , كفراشة يبهرها بريق الزهور تتنقل على اغصان الجمال بشهية محرومة , كبحار يستوحي السحر من تقلبات الامواج وزعيق الريح ، جعلت أطراف اشرعتي وكرا للنوارس الجميلة , انا سائح في دنيا الله تبهرني مآثر التاريخ وسحر الطبيعة وقصص الحب الغابرة , رسام محترف تجذبني وجوه الحسناوات , ارسم ملامح انوثتهن الصارخة على اوراق احتفظ بها لنفسي في ارشيف مذكراتي , كاتب يعانق سحر الالفاظ وإغراء المفردات والحان القوافي وبريق الاسطر , يجمل الخيال بلباس الواقع ويستوحي روائع الغزل لكي يهمسها في مسامع الفاتنات , انا ياسيدتي ككل الرجال ولكن صراحتي مميزة ، ذاكرتي عنيدة ، مليئة بحكايات لاتنتهي وسطور تحتها خطوط حمراء , اعذري قلبي الذي يرتجف امام الجمال .
اجتاحني حبك بعنف فتناسيت حاجاتي الجسدية الاخرى ، فقدت اوراقي وقلمي وكل مقومات صد هجمات نظراتك الساحرة . رفعت رايتي البيضاء معلنا هزيمتي ، تجاوزت كل مايربطني بضجيج الماضي وزيف الواقع وقيود الخريف الحقود ، قررت الانطواء والعزلة لكي امجد حبك فقط .
نهاد عبد جودة

اترك رد