& للعيون العسليّة &…مريم خضراوي

منبر العراق الحر :
حيث كان العسل يُذرف ،
نحو الزيتون الأسمر
في عينيك
صوّبت قصيدتي ؛
وكتبت إسم بلدي وإسمي حبيبتَك
لينمو بماء وجهك الشِّعرُ
ويصلّي
ليحفظ الربُّ بلدي
ويحفظني في سُوَرِ الزيتون
بعينيك ،
ويحفظ العيونَ العسلية …
حيث كان الله يحرُس كرمةَ البيت …
وأسماءَه الحسنى…
في عيون الزاهدين…
يكتب
عن قدْر الموت
وصحوة الشهداء..
عن خيبة أناشيدي
في طريقي إليك ،
أنا الذاهبة بلا عودة في عينيك
أنا العشق المستمر ياابن عروبتي
لبلدي الطيّب
للعيون العسلية
كتبت
كمن كتبوا على عيونهم حلمَ العودة، وماعادوا
وعاد لقصيدتي حلمُها الأسمر
بلا انتهاء،
أقطفُ نوّارَ الزعتر
والإكليلَ المسافرَ في وجه الصباح ،
في سهولنا الخضر
أصافح
جناةَ الزيت والبرتقال والتمرِ؛
سلاحُ بلدي
زيتونا يأتي واخرُ يذهب
وأنا أذرف الشعرَ و أنتمي لعينيك
التي من حب وعسل ،
فلا تردَّ سهام قصيدتي
ولا تتنكر للأسماء الحسنى..
وللعسل والزيتون
والتين وطور سينين
وهذا البلد الأمين…
مريم خضراوي

اترك رد